هل طلب ياسر سباعي شروطاً تعجيزية كي لا يلتحق مدرباً للنادي الأحمر ؟
يواصل نادي الاتحاد مساعيه لإعادة هيكلة الفريق الأول بكرة القدم في النادي، بعد موسم مخيب لتطلعات الجماهير الأهلاوية، التي خاب أملها بعد احتلال الفريق أحد أسوأ مراكزه تاريخياً في الدوري منذ موسم 1999/2000.
وأطاح خروج الاتحاد من الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، بمجلس ادارة النادي السابقة التي ترأسها مفيد مزيك، بعد موسم شهد انفاقا اهلاويا ضخما على فريق الرجال.
ومع تكليف المهندس باسل حموي برئاسة مجلس ادارة النادي، وضع الحموي رفقة أعضاء إدراته، هدفاً أساسياً ألا وهو النهوض بفريق رجال النادي وأعادته لألقه، فكان التوجه نحو آخر مدرب جلب لقب الدوري للقلعة الحمراء، ياسر السباعي.
ويعمل المدرب ياسر السباعي في قطر، كمدير فني لنادي “الخريطيات”، كما يظهر دائماً كمحلل للمباريات الآسيوية كضيف على قناة “الكاس” القطرية.
وعن سير المفاوضات بين السباعي ونادي الاتحاد، أطل رئيس النادي باسل حموي في بث مباشر على صفحة النادي الرسمية، متحدثاً عن تفاصيل العرض الأهلاوي، ورد السباعي، وما وصلت إليه الأمور.
وقال الحموي في تصريحاته: “تواصل مشرف اللعبة في النادي مع المدرب ياسر سباعي، الذي أبدى رغبته في الحضور والعمل في ناديه الأم، طارحا شروطه التفاوضية للعمل”.
وشملت شروط السباعي، بحسب الحموي، توقيع عقد لمدة سنتين مع النادي يتقاضى عن كل موسم فيهما مبلغ 100 الف دولار، على أن يقبض كمقدم عقد 40% من قيمة العقد.
كما طالب السباعي باستقدام مدرب لياقة ايطالي ومدرب حراس، بقيمة 7000 دولار، على أن ينال 20% من قيمة العقد كمكافأة الفوز بالدوري،و10% مكافأة الفوز بالكأس.
وختم السباعي شروطه، بحسب الحموي، بالتعاقد مع خمسة لاعبين محترفين من خارج النادي، كما وضع شرطا جزاءيا يقضي بقبض كتلة رواتب عن ثلاثة أشهر، بحال فسخ التعاقد معه لأي سبب من الأسباب.
ورأى الحموي في مطالبات السباعي “ما يرهق خزينة النادي المرهقة أصلاً، لذا سيكون التوجه نحو مدربي النادي وكوادره الموجودة في حلب، مع الاعتماد على ابناء النادي من اللاعبين، والعمل بطريق تأسيس صحية”.
وتباينت آراء الجماهير الأهلاوية حول قرار ادارة النادي، التوجه نحو الاعتماد على ابناء النادي وتأسيس فريق جديد، وحول مطالب المدرب ياسر سباعي، بين مؤيد ورافض.
واتجه بعض المعلقين لتأييد أفكار ادارة النادي، فمطالب المدرب بدت وكأنها تطبيق للمثل الشعبي “اذا ما بدك تجوز بنتك، غلي مهرها”، فالسباعي ابن النادي وهو ادرى بظروفه واوضاعه الحالية، وكان عليه أن يراعي ظروف النادي، ويقف مع الادارة الجديدة في اول خطواتها، ويتواضع في طلباته، لا أن يرهقها بطلبات تعجيزية.
وذكر المدافعون عن وجهة نظر الإدارة بتجربة الموسم الماضي، فالمال وحده لايصنع النجاح، والصرف المبالغ فيه على فريق واحد، يرمي بضغوط ثقيلة على الفريق طيلة الموسم، والأصح هو التوازن بين الفريق الأول، وباقي فرق النادي، فمتطلبات السباعي وكادره بالليرة السورية، قد تكفي لميزانية لعبة كرة القدم بالنادي لموسم واحد، وللفئات الثلاث.
فيما دافع بعض المعلقين عن طريقة تفكير السباعي، فاليوم نحن بزمن الاحتراف، وفي الموسم السابق هنالك لاعبون وقعوا ولسنة واحدة بمبلغ 100 لف دولار، كما ان المدرب من حقه حماية نفسه بشرط جزائي، وتجربة اقالة المدرب التونسي قيس اليعقوبي ليست بعيدة عن الأذهان.
وكان لافتاً استباق المدرب ياسر سباعي للبث المباشر بتدوينة له على “فيسبوك” قال فيها “بين مقصود لم ينطق ومنطوق لم يقصد تضيع المودة، فإلى اللقاء مع موسم جديد، وادارة جديدة، وبالتوفيق بالخطة “B” والتي هي “A” في بعض الضمائر”.
يذكر أن رئيس مجلس ادارة نادي الاتحاد باسل حموي صرح الجمعة لصحيفة “الجماهير” الرسمية أن “المدرب مهند بوشي سيكون مدرب الفريق للموسم المقبل رفقة مساعديه أنس صاري واسامة حداد، وياسر جركس مدربا للحراس، على أن يعقد مؤتمر صحفي لتقديم الكادر الجديد خلال هذا الأسبوع”.
تلفزيون الخبر