أجواء عيد الأضحى في طرطوس باهتة .. وإقبال متفاوت على الأسواق
أجواء العيد في طرطوس هذا العام، ليست كما جرت العادة في الأعوام الماضية من الإقبال الكثيف للمواطنين إلى الأسواق وحركة البيع والشراء، فكان عاماً خجولاً وإقبالاً متفاوتاً وسط غلاء الأسعار ومحدودية دخل المواطنين، بالإضافة إلى أن أجواء العيد أتت بالتزامن مع انتشار جائحة كورونا .
وأوضح صاحب محل ألبسة (مازن) لتلفزيون الخبر أن “إقبال المواطنين على الأسواق مع أجواء عيد الأضحى هذا العام في طرطوس، إقبال ضعيف جداً مقارنةً مع الأعوام الماضية” مبيناً أن “الحركة الشرائية خجولة بسبب ارتفاع الأسعار لا سيما المواد الغذائية التي تأخذ الحيز الأكبر من تفكير المواطن واستهلاكه اليومي” .
وأشار مازن إلى أن “أسباب الإقبال الضعيف للمواطنين على الأسواق، هي قلة دخلهم بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى غلاء الأسعار وارتفاعها الباهظ” لافتاً إلى أن “هناك أشخاص كانوا يرتادوا محلي لشراء الألبسة عند كل عيد إلا أنهم هذا العيد لم يأتوا نتيجة الغلاء”.
وأكمل مازن “لم نعد نرى البهجة في عيون الناس عند كل عيد، كما كنا نراها في السنوات السابقة، ومن كان يقوم بشراء أكثر من قطعة لباس أصبح اليوم يكتفي بشراء قطعة واحدة فقط”.
أجواء العيد باهتة وحزينة لا طعم لها ولا لون، هكذا عبر عنها محمد (طالب دراسات عليا) بحسرة وهو يستذكر أجواء العيد في الأعوام الماضية، يقول محمد لتلفزيون الخبر “لم نعد نشعر بأجواء العيد التي اعتدنا عليها سابقاً، الطقوس المميزة التي كانت تبث بنا البهجة والفرح والإحساس الحقيقي بالعيد بتنا نفتقدها، وأصبح العيد مثل أي يوم آخر”.
وعلل ذلك محمد أن “الحرب التي تعرضت لها بلدنا وما خلفته من مآسي وأوجاع وتردي في الأحوال المعيشية للمواطنين أبرز أسباب تدهور القيمة المعنوية والاجتماعية ليوم العيد وتغير حاله لأسوء حال”.
بدوره قال صاحب “السوبر ماركت” أبو ابراهيم لتلفزيون الخبر إن “الحركة الشرائية في عيد الفطر أفضل نسبياً من عيد الأضحى الحالي” واصفاً أن “إقبال المواطنين هذا العيد خجول، وأصبح جل اهتمام المواطن السعي لشراء الحاجات الضرورية لاستهلاكه اليومي كزيت القلي والسكر والرز والبيض فقط”.
وأشار أبو ابراهيم إلى أنه “في كثير من الأحيان نتعرض للتهجم والمضايقة من قبل المواطنين حول غلاء أسعار السلع الغذائية وارتفاعها 5 أضعاف”.
الخضار والفروج حكاية أخرى
“الإقبال ممتاز وزحمة كتير” بتلك الكلمات وبابتسامة عريضة عبّر بائع الفروج “وسيم” عن رضاه عن كميات الفروج التي قام ببيعها، يقول وسيم لتلفزيون الخبر إن “إقبال المواطنين على محله لشراء الفروج ممتاز، حيث قمت ببيع كميات كبيرة من الفروج، والحمد لله “ماعم لحق شغل” بحسب وصفه .
وبيّن وسيم أن “الإقبال الكثيف للمواطنين على شراء الفروج في عيد الأضحى نتيجة إقدامهم على إقامة “النذور” والطعام وتقديمها للفقراء في هذه المناسبة، بدلاً من شراء الخواريف كأضحية بسبب غلاء ثمنها”.
وذكر وسيم أنه “سجل كيلو الفروج مذبوح 4000 ليرة، كيلو سفن 5000 ليرة، كيلو فخاذ 4000 ليرة، كيلو جوانح 2000 ليرة”.
من جهته، أكد بائع الخضار “ذو الفقار” لتلفزيون الخبر أن “الحركة الشرائية في عيد الأضحى، وإقبال المواطنين على شراء الخضار جيد جدا” مبيناً أن “الحركة الشرائية هذا العيد أفضل بكثير من عيد الفطر، وذلك بسبب انخفاض أسعار الخضار وقدرة عموم المواطنين على شرائها”.
وأشار ذو الفقار إلى أنه “سجل كيلو البندورة 400 ليرة، والخيار 500 ليرة، بطاطا 250 ليرة، بصل يابس 500 ليرة، باقة بقدونس 100 ليرة، خس 200 ليرة، فليفلة خضراء 350 ليرة”.
يُشار إلى أنه رغم تشديد وزارة الصحة على الإلتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، إلا أن الرحلات السياحية القادمة إلى محافظة طرطوس من بقية المحافظات لاسيما دمشق تصل تباعاً وبكثافة إلى النوادي والشاليهات والأماكن السياحية في المحافظة.
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس