كيف صنع جرحى الوطن من دمائهم حبراً للنجاح .. 66 من أصل 72 جريحاً نجحوا في الثانوية العامة
فقد قدمه ويده لكنه لم يفقد عقله، ومنهم أيضاً من فقد عينيه لكنه مازال يرى طموحاته ونجاحاته ويسعى لأن يكون كما يريد، بعضهم نالت الآلام منه بعد إصابته لكنه صمد ووجد أن الطرق المعبدة بالوجع آخرها النصر، ولأنه يستطيع ولأنه يملك من الإرادة والقوة والصمود والطموح ما يملك تمكن كل منهم أن يخط قصة نجاحه.
حيث استطاع 66 من أصل 72 متقدماً من جرحى الجيش والقوات المسلحة والرديفة، النجاح والتفوق في امتحانات الشهادة الثانوية في أغلب المحافظات السورية.
جمع المصابون بقايا دمائهم ليحيلوها حبراً يخطون فيه طريق نجاحهم، فلا الإصابة استطاعت أن تقف عائقاً أمام طموحهم ولا اليأس، فبعد عام دراسي كامل عاشه الجرحى واجتهدوا فيه للوصول إلى مستقبل أفضل لا يمكن أن يكون حليفهم سوى النجاح كما كان يوماً النصر.
وكما تأبط الجرحى يوماً سلاحهم في وجه الإرهاب الذي هاجم سوريا تأبطوا خلال عام كامل الكتاب والقلم، لتُعلَن اليوم ساعة نجاحهم ولتدمع أعينهم فرحاً.
حيث بارك برنامج “جريح الوطن” نجاحات الجرحى، وأكد أنهم كانوا دائماً علامة فارقة في صمود سوريا وقوتها، وللجرحى الذين لم يحالفهم الحظ هذا العام فإن الثقات بقدرتهم على النجاح في العام القادم عالية.
وأكد “جريح الوطن”، عبر صفحته على “فيسبوك”، دعمه للجرحى في تطلعهم لمتابعة دراستهم في المرحلة الجامعية، واستمراره في تقديم الدعم والرعاية للجرحى الراغبين في التقدم للامتحانات الثانوية والإعدادية العام المقبل.
ويقوم “جريح الوطن” منذ العام 2014 على احتواء الجرحى والتعامل معهم لتجاوز أي عقبات تواجههم، حيث أطلقت رئاسة الجمهورية العربية السورية هذا المشروع بهدف توفير الرعاية اللائقة والتأهيل المناسب لتأمين حياة كريمة لهم.
ويستهدف هذا البرنامج كافة الجرحى الذين أصيبوا أثناء أدائهم لواجبهم من الجيش والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي وقوات الدفاع الشعبي، كما يوفر الرعاية والدعم النفسي والمعنوي.
ويعمل “جريح الوطن” على ردم أي فجوة يمكن أن تكون موجودة في القوانين الخاصة بالتعامل مع الجريح، وتجاوز أي عقبات قد تعيق سير العمل أو إيصال كامل الحقوق للجرحى دون استثناء.
تلفزيون الخبر