الجعفري: أبلغنا الأمم المتحدة مراراً بما يعانيه قطاعنا الصحي.. ومنظماتها منعت توريد حتى أكياس حفظ الدم
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن “مواصلة فرض الدول الغربية إجراءات اقتصادية قسرية على سوريا وعرقلتها تضمين قرار مجلس الأمن الأخير حول إدخال المساعدات عبر الحدود أي إشارة لهذه الإجراءات، تثبت مجدداً زيف ادعاءاتها بأن إجراءاتها لا تستهدف المدنيين السوريين وأنها تتيح الاستثناءات الإنسانية والطبية”.
وأوضح الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الأربعاء عبر الفيديو، حول الوضع الإنساني في سورياـ أن “مجلس الأمن شهد مطلع الشهر الجاري سعياً غربياً محموماً لتمديد مفاعيل القرار 2165 لعام 2014 الخاص بإدخال المساعدات عبر الحدود”.
وبيّن الجعفري أن “الدافع وراء ذلك إيجاد ذرائع لمواصلة انتهاك سيادة سوريا، وتهديد وحدة وسلامة أراضيها ودعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية ومحاولة استدامة الاحتلالين الأمريكي والتركي”.
ولفت الجعفري إلى أن “مندوبي الدول الغربية في مجلس الأمن عرقلوا أي مسعى لتضمين مشروع القرار 2533 أي إشارة للإجراءات القسرية أحادية الجانب وأي مطالبة للأمانة العامة بتقرير أو حتى معلومات عن آثار هذه الإجراءات على الحياة اليومية لملايين السوريين وتأمين احتياجاتهم الأساسية”.
وذكر الجعفري أن “سوريا أبلغت الأمم المتحدة مراراً بما يعانيه قطاعها الصحي من نقص كبير في الأدوية والخيوط والمواد الجراحية والتجهيزات الطبية الأساسية جراء الإجراءات القسرية غير الشرعية المفروضة عليها”.
وأضاف “وبلغ الأمر حد منع توريد الأكياس البلاستيكية الفارغة المخصصة لحفظ الدم وامتناع منظمات الأمم المتحدة في سوريا عن تقديمها رغم الحاجة الماسة لها في المراكز الطبية والمشافي السورية”.
وتسأل الجعفري”أين هو مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من ذلك وأين هو من نداء الأمين العام ومبعوثه الخاص لرفع الإجراءات القسرية وأين هو من الحس الإنساني والحرص الإنساني المزعوم؟”.
وأكد الجعفري أن المساعدات المقدمة عبر الحدود لم تجد طريقها إلى محتاجيها من المدنيين السوريين وما كان يصل لهؤلاء ليس إلا الحد الأدنى اللازم للتغطية على استخدام هذه المساعدات لدعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية وتمكينها من الحصول على المال والولاءات”.
مشيراً إلى ما أوردته صحيفة الشعب الهولندية عن سرقة مؤسس منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية البريطاني جيمس لو ميسورييه خمسين مليون دولار من أموال المانحين، وهذا مثال واحد فقط وهو نموذج للتمويل غير المباشر للإرهاب ومتزعميه تحت ستار الأعمال الإنسانية”.
وشدد الجعفري على موقف سوريا بأن مركز العمل الإنساني فيها هو دمشق وليس مدينة غازي عينتاب في تركيا أو بروكسل البلجيكية أو برلين الألمانية أو باريس الفرنسية أو غيرها، وأن العبء الأساسي في توفير المساعدات الإنسانية والخدمات والدعم للسوريين تتحمله مؤسسات الدولة السورية وحلفاؤها وشركاؤها في العمل الإنساني”.
لافتاً إلى أن “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أخفق في الوفاء بمتطلبات العمل الإنساني، وضمان عدم تسييسه وشفافيته ومهنيته وحياديته حيث جعل من نفسه أداة لخدمة أجندات بعض الدول المعادية لسوريا”.
تلفزيون الخبر