الحكومة تشكل لجنة تحقيق بشأن شتم جثة رجل متوفى بالكورونا في مشفى الأسد الجامعي بدمشق
أصدر رئاسة مجلس الوزراء قراراً بتشكيل لجنة فورية للتدقيق فيما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص ما حدث أثناء تسليم جثمان أحد المتوفين إلى ذويه في مشفى الأسد الجامعي بدمشق.
وجاء في قرار المجلس أنه “تكلف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتشكيل لجنة للتدقيق في ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص ما حدث أثناء تسليم جثمان أحد المتوفين إلى ذويه في مشفى الأسد الجامعي”.
وأضاف القرار أن “اللجنة توافي رئاسة مجلس الوزراء بتقريرها بالسرعة القصوى”.
وكان انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مسيء أشعل حالة غضب كبيرة بسبب ظهور صوت رجل يقوم بشتم شخص، قيل أنه توفي نتيجة إصابته بفيروس كورونا، بألفاظ مسيئة وخادشة للحياء.
حيث ظهر في الفيديو المتوفى برداء أبيض يتم رفعه من التابوت وإدخاله إلى غرفة ما في المشفى من قبل بعض الأشخاص.
وكانت المفاجأة في الفيديو هو ظهور صوت شخص من وراء الكاميرا، لا يعرف إن كان المصور ذاته أم شخص بالقرب منه، وهو يشتم المتوفى ومرافقه بعبارات مسيئة جداً دون اي احترام لحرمة الموت أو الميت أو مصيبة عائلة الفقيد.
وأثار الفيديو موجة غضب كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت ردود الأفعال الغاضبة من المتابعين شديدة اللهجة، مطالبةً بالتأكد من صحة الحدث ومعاقبة الشخص الذي اعتدى بتلك الألفاظ على حرمة الميت والموت بهذا الشكل المسيء.
كما أن معظم التعليقات عبرت عن استغرابها من هكذا عمل بعيد كل البعد عن أخلاق السوريين، مطالبين بإنزال أشد العقوبات بحق الشخص المسيء.
وظهرت حالة التنمر في المجتمع السوري بشكل كبير مع أحداث انتشار فيروس كورونا، فعوضاً عن دعم المريض نفسياً، نتفاجأ أن بعض الأشخاص يتعاملون معه بطريقة مسيئة وتمييز واضح، وكأنه سبب موتهم القادم، أو أن الإصابة بكورونا “عيب” أو جريمة، ليصل هذا الأمر إلى الموتى حتى.
يذكر أن عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا في سوريا بلغت 210 حالات من أصل 674 إصابة، توفي منها بالمقابل 40 شخص.
تلفزيون الخبر