وزارة الصحة تعيد إغلاق صالات الأفراح والعزاء مجدداً.. هل سيلتزم المواطنون ؟
أعلن وزير الصحة نزار يازجي عن اتخاذ الحكومة قرار بإغلاق صالات الأفراح والعزاء مجدداً، وذلك مع ازدياد انتشار فيروس كورونا محلياً وتجاوز حصيلة المصابين به 500 إصابة.
ولفت الوزير، في مؤتمر صحفي الأحد، إلى أن “سوريا استطاعت خلال الأشهر الأولى من انتشار الجائحة الحفاظ على الثبات الوبائي عبر تطبيق إجراءات احترازية في مختلف القطاعات، لكن مع رفع الإجراءات والبدء بإعادة المواطنين العالقين خارجاً عادت لتسجل حالات جديدة”.
ونوّه يازجي إلى “عدم إمكانية الاستمرار بإيقاف الحركة الاقتصادية والخدمية، لما يتركه من آثار مدمرة على الفرد والمجتمع”.
في المقابل، تشهد البلاد في ظل تزايد حالات أعداد الإصابات والوفيات بفايروس كورونا حالات استهتار ولا مبالاة من قبل بعض المواطنين من ذلك إقامتهم للأفراح في المنازل وفي المزارع المستأجرة دون الالتفات لأمر الأعداد الكبيرة وضرورة التباعد المكاني.
كما ويقيم كثرٌ مجالس عزاء، من ذلك ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من إقامة ذوي المتوفين بالفايروس مجالس عزاء، وهي كما يعرف عنها تقوم على التجمعات والمصافحات، دون الالتزام بأدنى معايير السلامة مايؤدي للاختلاط.
حيث يتساءل كثيرون عن العقوبات التي يجب تطبيقها على المخالفين في حال أقاموا الأفراح ومجالس العزاء خارح صالاتها المغلقة وشكلوا تجمعات، وذلك في الوقت الذي لم تتوقف فيه تلك التجمعات عندما أغلقت الصالات في آذار الماضي.
وكانت “منظمة الصحة العالمية” أكدت عدم إمكانية استئصال فيروس كورونا، وأن الوقاية الفردية والمجتمعية هي الأساس بمنع تفشي الوباء.
من جهة أخرى، أوضح يازجي أن “ثلاث شركات سجلت لاستجرار الكيتات الخاصة بتشخيص كورونا، كما تتم دراسة موعد فتح المطارات، ويتم إعادة المواطنين العالقين في الخارج تدريجياً مع مراقبة الوضع الوبائي واستعدادات مراكز الحجر والعزل”.
ودعت الوزارة المواطنين مؤخراً إلى طلب المساعدة الطبية عند الشعور بأعراض الحمى والسعال وضيق التنفس، والإبلاغ عن أي حالة مشتبهة على الرقم المجاني 195، مؤكدة أن الرعاية الصحية المبكرة للمرضى تخفف انتشار العدوى وتسرع الشفاء.
وسجلت سوريا حتى تاريخه 522 إصابة بفيروس كورونا، منها 339 حالة نشطة و154 حالة شفاء و29 حالة وفاة، بعدما أعلنت “وزارة الصحة” عن أول إصابة به في نهاية آذار 2020.
وكانت الحكومة اتخذت في آذار الماضي إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره محلياً، كان منها منع التجول الليلي، والسفر بين المحافظات، وتعليق دوام المدارس والجامعات، وإغلاق جميع الأسواق التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية.
يذكر أن الحكومة بدأت في نيسان الماضي بتخفيف الإجراءات الاحترازية والتمهيد لعودة الحياة الاقتصادية تدريجياً، ثم سمحت في 8 حزيران 2020 باستئناف عمل جميع الفعاليات والمناسبات والأعمال التي كانت متوقفة.
تلفزيون الخبر