الساحل (بفريقه الاحتياطي) يهزم الاتحاد .. فضيحة جديدة وهجوم من الجمهور على الإدارة
تعرّض فريق الاتحاد المدجج بالتاريخ ومئات ملايين الليرات و”النجوم” لخسارة مفاجئة من فريق الساحل، المهدد بالهبوط لأندية الدرجة الأولى، والذي بدأ المباراة (بفريقه الثاني) ضمن الدور ربع النهائي من بطولة كأس الجمهورية.
وأقيمت المباراة على أرضية الملعب البلدي بحماة (أرض محايدة)، ليتأهل الساحل إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخه.
وكانت كل الترشيحات قبل المباراة تصب في صالح فريق الاتحاد لكونه لا يتعرض لأي ضغوطات، عكس فريق الساحل المهدد بالهبوط، بالإضافة إلى الاستقرار المادي الذي ينعم به الفريق الأهلاوي.
وتقدم فريق الساحل بطلب إلى لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم لتأجيل مباراته ضد فريق الاتحاد بسبب الضغط الذي يعيشه، حيث تبقى له مباراتان في الدوري ويحتاج للفوز بهما للهرب من الهبوط، ولكن جاء رد لجنة المسابقات برفض طلب الساحل.
وبعد الرفض الذي جاء من لجنة المسابقات قرر فريق الساحل لعب المباراة بفريقه الاحتياطي ووصل إلى مدينة حماة قبل المباراة بساعتين فقط.
ودخل فريق الساحل إلى المباراة ضاغطاً ومهاجماً، بينما ظهر الفريق الأهلاوي بدون هوية من بداية المباراة وكأنه في مباراة ودية، ولم يخلق أي خطورة على مرمى الساحل إلا بكرة واحدة جاءت في الشوط الثاني من طه دياب.
وهدد الساحل مرمى الاتحاد بعدة كرات وكان قادراً أن يُنهي المباراة بها لو سُجلت، إلا أن مدرب الساحل فراس معسعس فضّل عدم المجازفة، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وتنتقل إلى الضربات الترجيحية.
وانتهت المباراة بفوز الساحل بنتيجة ٣-٢ بعد أن تصدى حارس الساحل محمد المصري لكرتي أنس بوطة وآخر كرة لمحمد العنز الذي حاول أن يضعها “بانينكا” لكن صحوة المصري كانت الأقوى ومنح فريقه التأهل لأول مرة بتاريخه إلى دور نصف النهائي.
وبعد نهاية المباراة صبّت الجماهير الأهلاوية غضبها على المدرب محمد عقيل وعلى إدارة نادي الاتحاد لإضاعتهم هذه الفرصة بالوصول إلى المباراة النهائية باعتبار أنهم كانوا سيلتقون في النصف نهائي في حال فوزهم على فريق المجد الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية.
ونشرت صفحات أهلاوية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقاطع فيديو لتجمعات جماهيرية يهتفون بها ضد إدارة نادي الاتحاد متهمينهم بسرقة النادي، بالإضافة إلى المطالبة برحيل المدرب محمد عقيل.
وامتلأت صفحات نادي الاتحاد على السوشيال ميديا، بالشتائم الموجهة لإدارة النادي، ولأحد المديرين الرياضيين السابقين، في النادي، والذي يقال إنه وراء حالة التخبط التي يعيشها النادي.
وكان فريق الاتحاد أول فريق يأتي بمدرب غير سوري بعد الحرب على سوريا، وهو التونسي قيس اليعقوبي،والذي استقال بعد الهجوم الذي تعرّض له من بعض الجماهير، المدفوعة من متضررين من استقرار النادي .
وكان نادي الاتحاد أبرز المرشحين للفوز ببطولة الدوري أو الكأس، لكنه يقبع اليوم وسط ترتيب فرق الدوري، بعد فرق لم يدفع بعضها “عشر”ما دفعه النادي، ويخرج اليوم من الكأس بفضيحة .
ويحظى النادي صاحب الجماهيرية الأكبر في سوريا، بدعم مالي كبير من مجموعة “القاطرجي” الاقتصادية، وفي نفس الوقت عانى ويعاني من السماسرة والانتهازيين الموجودين حاليا في أروقته، بحسب الجماهير.
ويعيش النادي حالياً أسوأ مراحله تاريخياً، من حيث الانتماء، حيث تم استبعاد معظم أبناء النادي الأحمر، من الفريق، وشراء لاعبين من خارج أسوار النادي، طمعاً بالسمسرة، وأشياء أخرى، وفق ما يراه محبون للفريق.
تلفزيون الخبر