تعرّف على مخاطر تناول البروتينات الصناعية
تعتبر البروتينات جزء أساسي من النظام الغذائي ومفتاح لبناء وصيانة جميع أنواع الخلايا في الجسم وخاصة العضلات.
ويوضح أطباء فريق “ميددوز” الطبي لتلفزيون الخبر، أن “الكثير من الشباب يلجأون لبناء عضلاتهم بشكل كبير من خلال مساحيق البروتين وهي عبارة عن شكل من أشكال من البروتين المستخلصة من النباتات (فول الصويا، البازيلا، الرز، البطاطا) والبيض والحليب (بروتين الكازئين)، ويمكن أن تحوي بعض البروتينات على سكريات إضافية ومنكهات وفيتامينات ومعادن”.
وتحتوي المكملات المستخدمة لبناء العضلات على كميات أكبر من البروتين، ويستخدمها بعض المتدربين، قبل أو أثناء أو حتى بعد التمرين، ويتناوله أخرون كمشروب خفيف بين الوجبات.
ويؤدي تناول البروتين إلى عدة مخاطر محتملة، منها “أن المواد التي يتم تصنيعها وتغليفها بها ليست طبيعية 100%، ويقول خبراء التغذية أن هناك بيانات محدودة حول الآثار الجانبية المحتملة لارتفاع نسبة البروتين في المكملات مما يجعل الآثار الجانبية طويلة الأمد غير معروفة بشكل تام”.
وتتسبب البروتينات على المدى البعيد هشاشة عظام أو تدهور وظيفة الكلية المضطربة، مع إمكانية حدوث عسر هضم أو حساسية بسبب وجود سكر اللاكتوز ممن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، وذلك في حال استخدام المنتجات المعتمدة على سكر الحليب.
وتزيد البروتينات من خطر البدانة والإصابة بأمراض القلب لاحتوائها على نسب عالية من السكر والسعرات الحرارية، كما تضم محتوات ثقيلة مثل الرصاص، والزرنيخ والزئبق والكادميوم ، و ثنائي الفينول وكذلك مبيدات الحشرات وغيرها من المواد المسؤولة عن العديد من السرطانات والمشاكل الصحية الاخرى.
وينصح خبراء التغذية بتناول الأطعمة الطبيعية الغنية بالبروتين مثل منتجات الحليب قليلة الدسم ( لبن ، جبن) و بقوليات ( فول عدس ) بالإضافة إلى السمك والدواجن، وبمقدار 56 غرام بروتين للرجال، و 46 غرام للنساء يومياً ، وذلك عن طريق بيضة واحدة على الفطور مع كأس من الحليب وقطعة أو قطتين من الدجاج المطبوخ.
الجدير بالذكر أنه وبعد إيقاف البروتين، سيخسر الشخص كتلة عضلية كانت مدعومة بالبروتين، مع التأكيد على أن بناء العضلات يستمر لسنوات وليس لأسابيع أو أشهر فقط.