لاجئ سوري يكافئ الكوادر الطبية بعدة مشافٍ في بور سعيد على طريقته
وزع لاجئ سوري خمسين وجبة شاورما، معدة على الطريقة السورية، للكوادر الطبية في عدد من مشافي مدينة بور سعيد المصرية، تقديراً لجهودهم في مواجهة أزمة فيروس “كورونا” المستجد.
وكما عرف السوريون بكرم ضيافتهم في بلدهم، وتقديم أشهى الأطباق من المطبخ السوري لكل العالم، كان لأبو عبده، طريقته الخاصة في استغلال خبرته في صناعة الشاورما، في دعم المعزولين والعائلات المتضررة وأخيراً الكوادر الطبية في مدينة بورسعيد حيث يقيم.
وذكرت مواقع إعلامية مصرية أن اللاجئ السوري محمد عاجي “أبو عبده”، قرر تقديم الوجبات كنوع من “العرفان بجميل وكرم المصريين وحسن استقبالهم له، منذ أن وطأة قدماه محافظة بورسعيد”.
وبينت المواقع أن “أبو عبده” استقر “في مصر قبل 8 سنوات، وافتتح مطعماً، وراجت تجارته، وحين قرر افتتاح فرع جديد للمطعم، كان الأطباء في مقدمة من أراد تحيتهم ومهاداتهم بمأكولاته”.
وقال في ذلك “الأطباء والممرضين أول ناس حبيت أشكرهم في عز أزمة كورونا، بعت لهم وجبات تعينهم على الجهد اللى بيبذلوه، خاصة إنهم بينسوا ياكلوا، وبيواصلوا العمل ليل ونهار”.
وأضاف “المصريين أول ناس وقفوا جنبنا كسوريين، ولا يمكن أن ننكر خيرهم علينا، ناس طيبين، ودى أقل حاجة أقدمها لهم”.
ولم تكن أول خطوات الدعم في أزمة كورونا لأبو عبده، بل سبق له أن “تطوع لمساعدة المرضى المعزولين، من خلال إرسال وجبات “شاورما” لمنازلهم، وأشار حول ذلك “كان فيه عمارات بتتقفل في بورسعيد، وتتحط تحت الحجر الصحي، وكان أكلهم عليا وقتها، ولحد دلوقتي بإذن ربنا”.
وحرص السوري الأصيل على توفير الوجبات للأسر الفقيرة، بسبب الحالة الاقتصادية الصعبة، وفقد بعضهم لوظائفهم: “جميل في رقبتي وبرده لأصحابه”.
تجدر الإشارة إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في مصر يقدر بـ550 ألف لاجئ، وفقاً لإحصاءات الخارجية المصرية.