“برسم الحكومة” .. حلّ بديل ” لمياه علوك ” في الحسكة يحتاج إلى إعادة تأهيل
في ضوء استمرار معاناة سكان مدينة الحسكة، نتيجة وقوع مصدرهم المائي الوحيد حالياً ،”مشروع آبار علوك” بريف رأس العين ، تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي ، بدأت الأصوات الشعبية ترتفع لإيجاد حلول بديلة لهذا الواقع .
وفي الواقع لا يعتبر “مشروع أبار علوك” هو المصدر الوحيد لمياه الشرب لمدينة الحسكة ، حيث كانت أطلقت الحكومة السورية في فترة ما قبل الحرب سلسلة من المشاريع الاستراتيجية، والتي كان يعول عليها لتحقيق نهضة تنموية لمنطقة الجزيرة السورية، لكن ظروف الحرب هي من عطلت هذه المشاريع ، ومن هذه المشاريع خط مياه نهر الفرات .
وكانت الحكومة السورية نفذت مشروع استراتيجي في عام 2000 م ، من خلال جر كمية واحد متر مكعب بالثانية من مياه نهر الفرات عبر قناة الصور بريف دير الزور إلى المنطقة الجنوبية من محافظة الحسكة (مدينة الشدادي وريفها) حيث تغذي أكثر 125 تجمع سكاني ريفي، بحسب مصادر تعمل في مجال المياه والري في الحسكة لتلفزيون الخبر .
وتابعت المصادر ” حيث تم سحب خط احتياطي أيضا من المشروع لمدينة الحسكة وبسبب ظروف الحرب وعمليات السرقة والتخريب الذي تعرضت له محطة الصور وخطوط جر المشروع، أدى بها أن يكون هو الأخر خارج الخدمة منذ سنوات” .
وبينت المصادر أن ” المشروع تعرض إلى السرقات و التعديات للأعمال المدنية و الميكانيكية و الكهربائية خلال فترة الحرب حيث تم سرقة جميع التجهيزات و المولدة الاحتياطية من محطة تصفية الشدادي و سرقة المولدة من محطة تصفية مركدة و سرقة جميع التجهيزات من محطة تصفية الــ 47 .”
وأضافت المصادر أن ” المشروع يحتاج إلى إعادة تأهيل و صيانة و تأمين جميع المستلزمات بالتعاون مع المنظمات الدولية تركيبها و تبلغ الكلفة التقديرية الأولية لإعادة التأهيل ما يقارب /7 / مليار ليرة سورية” .
يشار إلى أن مديرية الموارد المائية في محافظة الحسكة قامت بإجراء دراسة جديدة لإعادة إتمام مشروع جر مياه الفرات ورفعها لوزارة الموارد المائية وطلب عن طريقها من المنظمات الدولية العاملة في سوريا بتنفيذ هذا المشروع المهم كون المنطقة التي يعبر منها الأنابيب هي تحت سيطرة قوات ” قسد ” .
عطية العطية – تلفزيون الخبر