“دراسة”: ثلث الأفارقة يعانون نقص “فيتامين الشمس”
كشفت دراسة كينية نشرت نتائجها في مجلة “لانسيت” الطبية، مفارقة مفادها أن أعدادا كبيرة من سكان البلدان الأفريقية يعانون من نقص من “فيتامين الشمس”.
وحلل الباحثون في هذه الدراسة الضخمة 129 دراسة ضمت بيانات ما يقرب من 21.500 شخص من 23 دولة إفريقية مختلفة، وخلصوا إلى أن ثلت الأفارقة يعانون من نقص حاد في فيتامين “د”، وفقما نقلت DW”.
ويعتقد أصحاب الدراسة أنه من المحتمل أن يكون زحف التمدن والعمران وأسلوب الحياة الذي تغير لدى الكثير من الناس، سببا في نقص فيتامين “د” حتى في المناطق المشمسة، لأن الشمس لا تشمل أولئك الذين يعيشون ويعملون في فضاءات أو مكاتب مغلقة.
وكشفت الدراسة الكينية بإشراف الباحث ريغان موغيري أن نقص فيتامين “د” أقل حدة في المناطق الريفية، حيث تقوم الحياة بشكل رئيسي في الهواء الطلق. أما غير ذلك، فيمكن مقارنة العجز مع ما هو موجود في أوروبا.
وبنى الباحثون الكينيون دراستهم على أهمية فيتامين “د” من حيث وظيفته في جهاز المناعة. وكتب مؤلف الدراسة “أفريقيا تعاني من الأمراض المعدية وغير المعدية على سبيل المثال، القارة لديها أحد أعلى نسب مرض الكساح في العالم”.
ويؤدي نقص فيتامين” د” إلى تشوهات عظمية شديدة ومؤلمة، وبالتالي إلى مرض الكساح في سن الرضاعة والطفولة وإلى تلين العظام عند البالغين. كما أن هشاشة العظام أيضًا يمكن أن تطون نتيجة لنقص فيتامين “د”.
يذكر أنه يعاني أكثر من 30 % من الألمان البالغين من مشكلة نقص فيتامين”د”، فيما تبلغ النسبة حوالي 40 % في جميع أنحاء أوروبا. ويخضع مدى النقص في فيتامين “د” للتقلبات الموسمية، من بين أمور أخرى، إذ يكون العجز أكبر في فصل الشتاء مقارنة بالصيف.