لبنان يسجل ثالث حالة انتحار خلال أقل من يومين
سجل لبنان السبت، ثالث حالة انتحار بين مواطنيه في أقل من يومين، وذلك من جراء الظروف المعيشية الصعبة التي تمر منها الدولة.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، إنه “عثر على مواطن متقدم في العمر جثة هامدة في منزله الكائن بمنطقة حوش صور.
وأوضحت الوكالة أن “المتوفى من مواليد عام 1938، ووجد بجانب جثته مسدسا حربيا”.
وكان لبناني آخر أقدم على الانتحار بطلق ناري في الرأس في شارع الحمرا، يوم الجمعة.
وبحسب شهود عيان، كان علي الهق، يجلس في إحدى مقاهي شارع الحمرا، وطلب فنجان قهوة، وما هي إلا دقائق، حتى سمع الجالسون عبارة “لبنان حر مستقل” قالها الرجل، ثم أعقبها بطلقة نارية أنهت حياته.
وكانت آخر جملة كتبها علي الهق “أنا مش كافر، في إشارة إلى كلمات أغنية للفنان اللبناني، زياد الرحباني، يقول فيها : “أنا مش كافر، بس الجوع كافر” مرفقا إياها بسجلِّ عدله النظيف.
كما عثر على جثة مواطن لبناني آخر “سامي حبلي” يعمل سائقا لحافلة ركاب، مشنوقا داخل شقته في الشوف بجبل لبنان.
وأثار ارتفاع الأسعار وفقدان الوظائف حالة من اليأس بين اللبنانيين، في وقت حذرت فيه بعض منظمات الإغاثة من تفشي الجوع في البلاد.
وظهرت الأوجاع الاقتصادية على السطح، العام الماضي، بعد أن شحت تدفقات العملة الأجنية وانخفضت قيمة الليرة واندلعت الاحتجاجات على الطبقة السياسية.
وتشير إحصاءات إلى أن أكثر من 130 ألف شخص فقدوا وظائفهم منذ بداية العام الحالي نتيجة الأزمة الاقتصادية
وبحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن 50 بالمئة من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، و30 بالمئة منهم تحت خط الفقر المدقع.
يذكر ان لبنان سجل في العام 2019 حالتي انتحار لدوافع اقتصادية، حيث أقدم جورج زريق على الانتحار في شباط، بإحراق نفسه بباحة مدرسة اولاده الخاصة، بينم أقدم ناجي الفليطي على الانتحار في كانون الأول من اواخر العام الفائت، بسبب تراكم الديون عليه.