انفصاليو “قسد” ينصِّبون أنفسهم أعداءً للشعب السوري .. فماذا ستفعل العشائر ؟
تأتي التطورات الأخيرة التي تقوم بها قوات “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي، من خلال منع تسويق القمح لمراكز الدولة السورية واحتلال مباني المؤسسات الحكومية كرد فعل منها على التوسع الأفقي للمقاومة الشعبية ضد ممارساتها وممارسات الاحتلال الامريكي وتطبيقاً لقانون “قيصر”.
وفي آخر ممارساتها التعسفية، قامت قوات “قسد” باحتلال عدد من المباني والمؤسسات والمقار الحكومية في مدينة الحسكة وذلك تنفيذاً لتعليمات أميركية على الأرض، هدفها ضرب أي تقارب أو تفاهم بين “الوحدات الكردية ” والدولة السورية برعاية روسية.
وهنا تتناسى “قسد” أن أفعالها هذه لا تختلف عن المحتل التركي العثماني بشيء، من خلال القيام بإجراءات تنال من سيادة الدولة السورية، عبر نهب الثروات السورية من نفط وغاز وقمح واحتلال للمؤسسات الحكومية، وهي بذلك تخلق من نفسها هدفاً للجيش العربي السوري، وعدواً للشعب السوري بكل مكوناته.
فالنفط والغاز و القمح والخدمات ملك للشعب السوري أجمع والمؤسسات الحكومية وجدت لخدمة المواطن، حيث بدأت “قسد” بشكل مباشر بتنفيذ الجزء الملقى عليها من تطبيق قانون “قيصر” الأمريكي ضد الشعب السوري.
ومع توسع المقاومة الشعبية للمحتل الأمريكي والمحتل التركي في الجزيرة السورية وازدياد المظاهرات والاعتصامات الرافضة لممارسات “قسد” التعسفية، ورغم أن الظروف قد تكون غير مواتية لحسم هذه المسألة بدأت “قسد” بوضع نفسها كعدو للدولة السورية و الشعب السوري.
حيث بدأت ترتفع الأصوات والمطالبات الشعبية العشائرية العربية بضرورة انسحاب أبنائهم من التشكيلات العسكرية التابعة ل”قسد” وألا يكونوا شركاء في تدمير وتقسيم بلادهم ، خصوصاً في ظل انتهاء الخطر “الداعشي” الإرهابي الذي دفع الكثيرين منهم للانضمام لصفوف “قسد”.
أوالذين استغلت قوات “قسد” حالتهم الاجتماعية وظروفهم المالية واستطاعت إقناعهم بالانضمام إلى صفوفها مقابل المال وتوفير الاحتياجات اليومية والمعيشية لهم.
تشعر العشائر السورية اليوم بالخطر الحقيقي، بعد أن كشفت “قسد” عن أنيابها، وقررت غرزها في ظهر السوريين، أخوة الدم، والعرض، ما ينم عن فعل اقترب، فماذا ستفعل العشائر ؟ .. سؤال برسم الأيام القادمة.
تلفزيون الخبر