مدير تربية دير الزور : لم يأتنا كتاب مدرسي منذ ثلاث سنوات
قال مدير تربية ديرالزور خليل العبيد لتلفزيون الخبر أن دير الزور تعاني من عدم توفر الكتاب المدرسي والقرطاسية، موضحا “لم يأتنا منذ 3 أعوام أي كتاب مدرسي إلى محافظة ديرالزور سواء المنهاج القديم أو الحديث.
وأضاف العبيد “إننا نعتمد على الكتب المدورة بحسب المتوفر لدينا، ونعاني أيضا من نقص حاد لمدرسي الإختصاص بسبب مغادرة معظمهم إلى محافظات أخرى”، مشيرا إلى أنه تم إسقاط 2 طن من البسكويت المدعم تم توزيعه للطلاب والمعلمين على دفعتين.
وبين العبيد أن الطلاب بحاجة ماسة إلى القرطاسية بمختلف أنواعها، كاشفا عن استلام المديرية منذ أسابيع من منظمة اليونيسف 5000 حقيبة مدرسية ما زالت موجودة في مطار دمشق الدولي، وتم إرسال 235 حقيبة و4000 عبوة شامبو سنان لتم توزيعها لطلاب مدرسة عمر المختار بإشراف محافظ ديرالزور، بإنتظار باقي الكمية خلال الفترة القادمة.
وتابع العبيد “رغم جميع الصعوبات التي نعانيها فالعملية التعليمة قائمة و يوجد لدينا 40 مدرسة في الأحياء المحاصرة، ويوجد فيها 10000 طالب وطالبة من جميع الفئات (ابتدائي _ اعدادي_ ثانوي _معاهد) و1700 معلم ومعلمة.
وأضاف العبيد أنه “لم يصلنا إلى الآن أي نسخة للكتاب الحديث لمادة الرياضيات للصف الثالث الثانوي العلمي، لذلك سيخير الطالب في الأحياء المحاصرة بدير الزور وبإستثناء خاص من وزيرالتربية الدكتور هزوان الوز بتقديم إمتحان مادة الرياضيات بين المنهاج القديم والجديد”.
وأوضح العبيد أنه رغم جميع الظروف لا تزال الإمتحانات قائمة في المدينة، مضيفا “الإمتحانات تعني وجود الدولة”، لافتا إلى أنه وفي تاريخ 15/10/ 2016 بدأت امتحانات السبر لطلاب الثالث الثانوي العلمي والأدبي، ولهذه اللحظة لم تنقطع امتحانات الشهادة الثانوية والأساسي في محافظة ديرالزور، ويتم نقل وترحيل الإجابات عن طريق الحوامة العسكرية.
يذكر بأن الواقع التعليمي في الأحياء المحاصرة سيء ويعاني الطلاب من إنعدام مقومات الدراسة وصعوبة في تلقي المعلومات، بسبب إنعدام التيار الكهربائي منذ عامين ونصف، ما يؤثر سلبا على العملية التدريسية سواء في المدرسة أو في البيت، وهناك قلة في المياه أيضا ما يؤثر على النظافة الشخصية للطلاب، بالإضافة لعامل الأمان وذلك بسبب إستهداف المدارس بقذائف الهاون بين الحين والآخر.
حلا المشهور – دير الزور