جمهور نادي الاتحاد يفرض نفسه ضيفا على برنامج “الشيرينغيتو” العالمي
سجل جمهور نادي الاتحاد الحلبي حضورا لافتا في البرنامج الرياضي الإسباني المعروف “الشيرينغيتو”، بعدما كان حديث إحدى فقراته.
وتحدث البرنامج الرياضي المعروف عالميا، عن حضور جمهور “أهلي حلب” للقاء فريقه أمام الشرطة في المرحلة السابعة عشر من الدوري السوري الممتاز، والأولى بعد توقف قسري دام ثلاثة أشهر، بسبب إجراءات الوقاية من فايروس كورونا.
ورغم أن جمهور الإتحاد معروف دائما بمساندته لفريقه أينما حل وارتحل،رغم سوء نتائجه في السنوات الأخيرة، إلا أنه صنع الحدث هذه المرة وتحول إلى حديث الوسط الرياضي المحلي، ومنصات التواصل العربية، وصولا إلى البرنامج الإسباني العالمي.
ويعود تصدر جماهير النادي الأحمر للحديث الرياضي، لكونه تحدى قرار منع الجماهير من حضور المباريات، بسبب إجراءات الوقاية من فايروس كورونا، واعتلى أسطح الأبنية المطلة على ملعب السابع من نيسان بحلب لمتابعة فريقه.
ووضعت جماهير القلعة الحمراء خوفها من الفايروس جانبا، أمام شغفها بفريقها وواجبهم في دعمه، فتجمهر الحلبيون فوق الأسطح حاملين الرايات الحمراء والبيضاء، دون ان يكتفوا بالمشاهدة، بل وصل صدى صوتهم إلى مسامع اللاعبين تشجيعا ودعما وتحفيزا.
وأثمر الحضور الجماهيري رغم اقتصاره على عشرات المتيمين، في رفع الروح المعنوية للاعبي الأحمر بعد سلسلة نتائج سلبية، ليحقق الاتحاد الإنتصار على الشرطة بهدفين نظيفين، سجلهما الأخوان أحمد ومحمد الأحمد.
وتداول المتابعون مقطع فيديو يظهر عشاق الاتحاد وهم يحتفلون بأهداف فريقهم، وتحول المقطع إلى مادة ذائعة الصيت على منصات التواصل المحلية والعربية، خاصة مع كون الدوري السوري من أوائل الدوريات القليلة التي عادت للحياة بعد التوقف القسري، ما سمح بتسليط الضوء أكثر على مجرياته.
وتحدث ضيوف البرنامج الإسباني عن روعة الحضور الجماهيري، رغم اجراءات منع الحضور ، في مشهد قال معلقو البرنامج أنهم لم يشاهدوه في الدول التي عادت لاستئناف الحياة الكروية.
وأشار المعلقون إلى أن “الأمر يدل على شغف السوريين عموما والحلبيين خصوصا بكرة القدم، وعشقهم لفرقهم، وهذا ما يستحقون التحية عليه”.
وعرف جمهور الاتحاد دائما بوقوفه إلى جانب فريقه في أحلك الظروف، ويستذكر السوريون منظر الحضور الجماهيري الأهلاوي في ملعب الباسل باللاذقية في العام 2016 في كأس الجمهورية أمام الشرطة.
وحينها لم تمنع أخبار القصف الممنهج الذي شنته المجموعات المسلحة على أحياء حلب، الحلبيين من متابعة فريقهم ودعمه، في ظل غياب اغلب الجماهير السورية عن متابعة فرقها في تلك المرحلة، كون المسابقات كانت تقام بنظام التجمعات.
يذكر أن عدة مواقع عالمية تحدثت سابقا عن جماهير الأندية السورية، وخاصة بعد ظهور مجموعات الألتراس، حيث تحدث موقع “لاغرينتا” المختص مرات عدة عن اعمال و”تيفوهات” جمهوري حطين وتشرين، فيما نال الاتحاد رسمياً قبل فترة لقب أكثر الأندية السورية جماهيريا في استفتاء على موقع الإتحاد الآسيوي.
تلفزيون الخبر