“استخدموا طفلا للتوضيح”.. فيديو يشرح كيفية غسل ودفن متوفي كورونا يشعل غضب المصريين
نشرت صفحة قناة “اليوم السابع” المصرية فيديو لبث مباشر تحت عنوان: “طريقة غسل وتكفين المتوفى بكورونا.. اللهم ارفع عنا الوباء”، أشعل المصريين غضباً بسبب استخدام طفل وتمثيله على أنه متوفي على طاولة الغسل.
وظهر في الفيديو شخصين يشرحان كيفية تغسيل وتكفين ودفن المتوفى بفيروس “كورونا”، وفي الإخراج وراء الكاميرا سيدة ظهر صوتها عدة مرات.
وتفاجأ متابعو الفيديو من مظهر الطفل المستلقي على طاولة التغسيل، بما يبدو أنه داخل مسجد، وانهالت ردود الأفعال الغاضبة على الفيديو من استخدام الطفل كمثال.
ولم يعلم بالبداية أحد إن كان الطفل متوفي بالفعل أم أنه حي، لحين أظهرت مقاطع تحريك رأسه، علماً أنه كان يمثل دور الميت مغلق العينين وجامد بطريقة حيرت المتابعين.
وتعرض الفيديو لانتقادات كبيرة وتعليقات غاضبة من استخدام الطفل “كمتطوع ميت”، مطالبةً خلال البث المباشر “إيقافه وإنزال الطفل من الطاولة”.
وأثار سخط المتابعين “كيفية استخدام طفل عوضاً عن “ملكانة” أو أي مجسم آخر، أو حتى استخدام رجل بالغ على الأقل ليمثل دور الميت عوضاً عن الطفل”.
وزادت حالة الغضب والتعليقات الساخطة على الفيديو بعد أن أكمل أبطاله عملية التكفين بشكل كامل، حيث تم لف كامل جسم ووجه الطفل، لتنهال التعليقات المطالبة بإخراجه من الكفن وإيقاف البث.
وخلال الدقائق التي ظهر بها الطفل وهو مكفن بالكامل، أصبح المتابعون يتبادلون الطمأنة بين بعضهم البعض بأن الطفل حي، ليكون معظمهم يشاهد البث من أجل الاطمئنان على الطفل وليس معرفة “كيف يغسل ميت كورونا”.
وكانت مجمل التعليقات الغاضبة على الفيديو من قبيل: “حرام عليكم الولد حيموت” و”نفس الولد حرام عليكم” و”ليه تعيشوه تجربة الميت هو عيل صغير” و”جايبين طفل صاحي تمثلو عليه هي الثماثيل خلت أو عروسة أو أي خ** على دماغكم”، مع التعليقات التي “تترحم على الولد” وتندد بـ “سفك حرمة الميت”، عندما كان بعض المتابعين يظنون أن الطفل ميت بالفعل.
يذكر أن صفحة “اليوم السابع” التي نشرت البث المباشر، وبعد أن قامت بتثبيته كأساسي في صفحتها، قامت بحذف الفيديو بعد أقل من 5 دقائق على انتهاء البث المباشر غير الإنساني بحق طفل لا يبدو عليه أنه تجاوز الـ 12 عاماً.
