“للمرة العشرطاش”.. سكان منين يشتكون قلة المياه في بلدتهم
جدد سكان بلدة منين في ريف دمشق، شكواهم الدائمة والمتعلقة بقلة المياه وعدم توفرها لأيام في ظل هذه الظروف الحرجة التي تستدعي استخدام أكثر للمياه بغرض التعقيم والتنظيف المتواصل للوقاية من فيروس كورونا.
حيث وردت مجددا شكاوى عدة لتلفزيون الخبر تعكس سوء الحال بالنسبة للمياه في بلدة منين، وتبين أن اعتماد سكان المنطقة ينصب على الصهاريج بالدرجة الأولى.
ويقول أحد سكان منين في شكواه: “خلال الشتاء كان القطع 7 أيام والوصل 12 ساعة وأحيانا 6 ساعات، والآن 3 أيام قطع و12 ساعة وصل، وأحيانا ساعة تأتي فيها بشكل متقطع”.
ويضيف آخر: “نتمنى أن نرى المياه على مدار الساعة بالخزان، الصهاريج تعمل يومياً لكن يلي مالو قدرة عالصهريج شو بيعمل!”.
شكوى أخرى وصلت لتلفزيون الخبر من بلدة منين أكدت سوء الوضع جاء فيها: “في حارة المراية كل 4 أيام تصل المياه مرة واحد”، لتؤكد إحدى المشتكيات وجود المشكلة في حارة أخرى بالقول “في حارة الحوّا تصل المياه بعد غياب لأيام، فقط بالليل، وإما تمتلئ الخزانات أو (راحت عليك) ليجي دور الحارة مرة تانية”.
ويطرح مواطن آخر تساؤل مفاده: “هل من المعقول بلدة المياه لا نرى فيها المياه غير مرة كل 3 أيام!” في إشارة لوجود العديد من آبار المياه بالمنطقة، وهنا اقترح أحد السكان إلغاء التقنين الكهربائي عن الآبار حتى تحل المشكلة.
وتعليقاً على هذه الشكاوى، ربط رئيس بلدية منين عبدو قاسم بتصريحه لتلفزيون الخبر، سبب سوء وضع المياه في المنطقة بـ3 أسباب.
مبينا أن “السبب الأول هو انقطاع قسطل مياه 6 إنش الذي يغذي الكثير من الحارات في البلدة، مضيفا: “الخط كان مقطوع وتم إصلاحه ثاني أيام عيد الفطر”، وهنا اعتبر أن وحدة المياه في البلدة هي المسؤولة عن الموضوع.
وأضاف: “السبب الثاني لانقطاع المياه لفترات طويلة، هو التقنين الكهربائي، حيث أكد رئيس بلدية منين أنه مع وجود الكهرباء لا تنقطع المياه.”
وتابع “السبب الثالث هو وجود عطل في أحد الآبار في المنطقة الغربية ببلدة منين، التي يوجد فيها أساساً بئرين يغذيان المنطقة، مطالباً المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالمساعدة بوضع بير جديد قيد الخدمة والعمل”.
واستطرد رئيس بلدية منين بحديثه عن الآبار موضحاً أن هناك قسم من الآبار في البلدة يغذي المنطقة الغربية من منين، وقسم للمنطقة الشرقية.
وبين “أن آبار الشرقية المسماة (آبار بعرجل) لا تخضع للتقنين لأنها موصولة مع منطقة عسكرية ومحطة فضائية، فالمياه بهذه المنطقة أفضل.”
متابعا “أما آبار المنطقة الغربية فتخضع للتقنين، ووصل كهرباء إليها سيحتاج لتكلفة كبيرة، أكبر من طاقة مديرية الكهرباء بحسب ما جاء على لسان مدير كهرباء ريف دمشق.”
وبالنسبة لحارتي “المراية والحوّا” اللتين وردت منهما شكوى، فبين مدير بلدية منين أن هاتين الحارتين تغذيهما آبار المنطقة الغربية عدا عن أن منطقة “المراية” منطقة مرتفعة يتم إيصال المياه إليها من خلال تعبئة خزان ويتم ضخ المياه من خلاله للحارة، وليس من خلال شبكة المياه التي تغذي باقي مناطق البلدة.
وكشف قاسم عن وجود آبار تم حفرها مسبقاً وباستطاعتها تغذية المنطقة، وهنا ناشد رئيس بلدية منين من خلال تلفزيون الخبر مؤسسة المياه والصرف الصحي لتجهيز هذه الآبار.
وكان نشر تلفزيون الخبر شكاوى المواطنين في بلدة منين المتعلقة بالمياه وقلتها وارتباطها بالتيار الكهربائي، حيث كانت في فترة العزل الصحي، وأكد حينها مدير عام مياه دمشق وريفها سامر الهاشمي أنه “تم اتخاذ إجراءات لمعالجة الوضع ” والتي يبدو أن هذه الإجراءات انتهت مع انتهاء فترة العزل لتعود المشكلة من جديد.
غنوة المنجد – تلفزيون الخبر