بين “الزغاريد وخلينا محظورين أحسن” .. كيف استقبل السوريون قرار إلغاء حظر التجول الليلي؟
بينما صدرت قرارات الفريق الحكومي المعني بالتصدي لوباء كورونا والتي تضمنت إلغاء إجراء حظر التجول الليلي بدءاً من يوم الثلاثاء 26 أيار، انفرجت أسارير السوريين وعلا صوت زغاريدهم، معلنين فرحتهم بفك الحظر بعد أن عايشوه وحاولوا التأقلم معه قرابة الشهرين.
وكما عادتهم، أغرق السوريون صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات الفكاهة والتهكم، فهُم الذين لطالما برعوا بتحويل أفراحهم ومآسيهم إلى مواضع للضحك.
وانقسم السوريون في ذلك إلى فئتين الأولى: مهللة وفرحة بهذا القرار، والثانية: لم يؤثر عليها القرار في شيء، ولسان حالها يقول “خلينا محجورين أحسن”.
حيث نشرت إحداهن عبارات من مثل “يلا رتبوا المخططات” ، وقال آخر: “من فرحتي كنت رح اطلع بهاللحظة من البيت”، وكتب آخر “زعلان على جماعة المهمات بعد ما طلعت .. ينقعوها ويشربوا ميتها”.
لتكتب أخرى احتفاءً بهذا القرار موجهة كلامها للفريق الحكومي “يسعد ربك .. يسعد أبوك”، من جهة أخرى اعتبر العاكفون على أنفسهم في المنازل في هذا القرار تهديداً لهم لأنهم سيضطرون إلى معاودة الاختلاط وأداء الواجبات الاجتماعية.
وكتبت إحداهن “على أساس مطارح الطلعات مقتلة بعضها لأطلع من البيت”، وتحسر كثيرون على الشعب السوري الذي باتت أبسط التفاصيل تفرحه، وهو الشعب التواق للحياة والذي يخلق الفرحات ويصنعها.
وكان الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا أعلن “إلغاء حظر التجول الليلي المفروض في سوريا، بشكل كامل اعتباراً من مساء يوم الثلاثاء الواقع في 26-5-2020”.
وقرر الفريق الحكومي أيضاً “رفع منع التنقل بين المحافظات والسماح بالنقل الجماعي فيما بينها، مع تمديد فترة فتح المحلات والأسواق التجارية”.
ولفت الفريق الحكومي إلى أنه “تبقى إمكانية اللجوء إلى فرض حظر التجول التام والشامل في أي لحظة، وفقاً للمتغيرات المتعلقة بفيروس “كورونا””.
يذكر أن عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في سوريا بلغ حتى يوم الثلاثاء 121 إصابة، شفي منهم 41 حالة، وتوفيت 4 حالات أخرى، علماً أن لا إصابات محلية سجلت بالفيروس منذ بداية الشهر الحالي، وكافة الحالات المسجلة هي للسوريين القادمين من الخارج.
تلفزيون الخبر