أهالي الزهراء والأرمن والعباسية ووادي الدهب يشتكون عدم تخديم التربية مدارسهم بشعب رياض أطفال
اشتكى مجموعة من سكان أحياء، الزهراء والأرمن والعباسية ووادي الدهب بحمص، عبر تلفزيون الخبر، عدم تخديم مدارس مناطقهم، بشعب صفية خاصة بروضات ضمن مشروع استعدوا للالتحاق بالمدرسة.
و قال المشتكون لتلفزيون الخبر : إن “مديرية تربية حمص، أعلنت عن أسماء المدارس، التي ستضم روضات أطفال، و لكن لا يوجد اسم أي مدرسة في أحياء الزهراء و الأرمن و العباسية و وادي الدهب “.
وأضاف المشتكون: “كل المدارس المذكورة والمعلن عنا في الجدول، بعيدة عن أحيائنا فأين نذهب بأطفالنا؟ خاصة مع ارتفاع أجور النقل و أجور الروضات، و الله يعلم كم اصبح أجار الروضة، في ظل ارتفاع أسعار كل الخدمات”.
و طالب المشتكون عبر تلفزيون الخبر أن “توضح مديرية تربية حمص أسباب عدم تخديم أحيائهم برياض الأطفال، كبقية الأحياء الأخرى بالمدينة و بإنصافهم. ”
من جهته، قال مدير التربية بحمص أحمد إبراهيم لتلفزيون الخبر :”فيما يتعلق بإحداث صفوف تحضيرية لمشروع “استعدوا للالتحاق بالمدرسة”، الذي تم بالتعاون بين وزارة التربية و منظمة اليونيسيف بدأ في عام 2016 .”
و أضاف إبراهيم :”حيث طلب من إدارات المدارس في المحافظة بذلك الوقت، موافاتنا بالشواغر الصفية لديهم، و وفقاً للاستمارة من الإحصائية المعتمدة من قبلهم، تم رفع مقترحات للوزارة لإحداث مجموعة من الغرف الصفية التحضيرية .
وأوضح مدير تربية حمص أن “الوزارة وافقت في ذلك الوقت على إحداث 35 شعبة صفية للطفولة المبكرة، وبحسب الشاغر في كل مدرسة شعبة أو شعبتين “.
و نوه إبراهيم إلى أن “تلك الفترة كانت فيها العملية التدريسية في معظم المدارس في المحافظة بدوام نصفي، و يوجد كثافة صفية وصلت إلى أكثر من 63 طفلا في الشعبة الواحدة، ما أثر على عدد المدارس المختارة للمشروع”.
و أضاف إبراهيم : “حيث اشترطت منظمة اليونسيف، أن تكون الشعب الصفية في الطابق الأرضي، و المدرسة بدوام واحد، و يوجد فيها شاغر”.
و تابع إبراهيم “و بالتالي قامت المنظمة بتجهيز الشعب من أساس و مغاسل و حمامات خاصة بالأطفال، و بكافة المستلزمات، و في بعض المدارس تأمين رومبات لمساعدة المعاقين، حيث تم افتتاح المشروع في بداية عام 2017”.
و بين مدير تربية حمص أنه “تم رفع مقترح لوزارة التربية، منذ أربعة أشهر لإحداث شعب صفية للطفولة المبكرة في 131 مدرسة في المحافظة، منها في الأحياء المذكورة، وفقا لشواغر رفعت من إدارات المدارس”.
و أوضح ابراهيم أنه “يجري حالياً العمل مع وزارة التربية، من أجل المساعدة على إجراء اتفاق مع اليونسيف، لإعادة تأهيل الشعب الصفية و صيانتها، و تأمين كل المستلزمات الصفية للطفولة المبكرة .”
و أشار إبراهيم إلى أن “التأخر في استكمال التوسع في مشروع استعدوا للالتحاق بالمدرسة، سببه عدم توافر التمويل المالي لدى منظمة اليونيسف”.
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي في حمص، ضجت بخبر الجدول المعلن دون تفاصيل توضيحية من قبل مديرية تربية حمص، حيث ترك الباب مفتوحا في التعليقات على الفيسبوك كل من زاويته ليزيد سخط المواطنين.
و كان انتشر على صفحات الفيسبوك، كتاب من وزارة التربية، المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة، موجها الى مديريات التربية في المحافظات يتضمن:
يطلب إليكم التعميم على مدارس التعليم الاساسي الحلقة (1) التابعة لمديرتكم بإمكانية تسجيل الاطفال المؤهلة أعمارهم للتسجيل في الصفوف المفتتحة في مدارس التعليم الاساسي الحلقة الاولى (من مشروع استعدوا للالتحاق بالمدرسة) ومن هم في عمر الخمس سنوات مواليد (2015 م).
تجدر الإشارة إلى أن الشعب الصفية المعلن عنها في حمص، تستوعب كل واحدة منها 25 طفلاً فقط، و هي لا تكفي لتخديم الحي الموجودة فيه .
تلفزيون الخبر _ حمص