الأمم المتحدة تتابع “قلقها” وهذه المرة حول الركبان
يبدو أن “القلق” لدى المنظمة الأممية الأقوى في العالم يورّث، حيث أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في مخيم “الركبان” على الحدود السورية – الأردنية.
وكان دأب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون وعلى مدى 10 سنوات،(2007- 2016)، على الإعراب عن القلق بشأن جميع الأمور التي تحدث في العالم، وربما التي لم تحدث أيضاً، ولم تتعدَّ مواقفه، غالباً، حدود القلق إلى تصرف إيجابي، بل كان القلق وحده العنوان لمواقف أهم شخصية في أقوى المنظمات العالمية نفوذاً وتأثيراً في العالم.
وقال المتحدث الإقليمي للأمم المتحدة عن سوريا، ديفيد سوانسون، الخميس 23 من نيسان، “لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني في مخيم الركبان، بسبب نقص المساعدات الغذائية والطبية المقدمة للنازحين.”
ووصف سوانسون وضع قاطني المخيم قائلًا، “تعيش العائلات في الخيام وتتعرض لظروف جوية قاسية، الوقود محدود وغالبًا ما تلجأ العائلات إلى حرق المواد غير الآمنة مثل القمامة للحصول على التدفئة، وهناك نقص حاد في الغذاء، والخدمات الطبية غير كافية”.
وأوضح سوانسون أنه ومنذ إغلاق الحكومة الأردنية حدودها في آذار الماضي، في ظل إجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، أصبح من المتعذر وصول قاطني المخيم إلى العيادة الطبية التي تدعمها الأمم المتحدة على الجانب الأردني من الحدود.
وكان الأردن أغلق النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقًا الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس “كورونا”.
وأكد المسؤول الأممي أنه لم يتم تسجيل أية إصابات بفيروس “كورونا” في المخيم حتى الآن، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة مستمرة بتقديم إمدادات المياه للقاطنين فيه، والمساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
وأضاف، “طالما بقي مدنيون في المخيم، ستواصل الأمم المتحدة الدعوة لتقديم المساعدة الإنسانية المنتظمة لهم، وتقديم الضمانات الأمنية اللازمة للعاملين في المجال الإنساني هناك”.
ويقع مخيم “الركبان” في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية – الأردنية، ويعيش فيه نحو 50 ألف نازح سوري، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية، وتديره فصائل “المعارضة” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحتل منطقة التنف المحاذية وتتخذ منها كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.
وكانت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية أكدتا أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان وتقوم بنقل المعدات للإرهابيين تحت ستار المساعدات الإنسانية والطبية للمحتجزين في المخيم بذريعة مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأصبح قلق السيد كي مون المزمن، خلال سنوات استلامه لمهامه، يثير “قلق” وسخرية المغردين العرب على مواقع التواصل الذين أكدوا أنه يتقاضى حوالي 35 ألف دولار شهريا ليقوم بأسهل مهمة وهي “القلق”، مؤكدين أنه “قلق مربح”.