الدراما السورية في 2020 لم تتأثر بكورونا
رغم “كورونا” الذي أوقف تصوير الأعمال الدرامية لحوالي الشهر، إلا أن الكثير من صناعها تداركوا الزمن الضائع، مُنهين تصوير مسلسلاتهم بحيث باتت مدرجة على قائمة الموسم الرمضاني، وبزخم درامي يجمع بين الاجتماعي والبوليسي والغموض والتاريخي.
ومن تلك الأعمال المنتظرة مسلسل “ولاد آدم”، تأليف “رامي كوسا” وإخراج “الليث حجو”، وبطولة: قيس الشيخ نجيب، مكسيم خليل، ماغي بوغصن، ودانييلا رحمة، لينسجوا دراما تتمحور حول العلاقات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع العربي في الوقت الحالي، والصراعات التي نعايشها كأفراد ضمن واقعنا على نحوٍ مشوّق.
كما يقدم الأخَوان بسّام ومؤمن الملا أوّل أجزاء مسلسل “سوق الحرير” من إخراجهما، عن نص للكاتبة “حنان المهرجي”، وتدور أحداثه ضمن إطارٍ اجتماعي، في دمشق أواسط خمسينيات القرن الماضي، ويضم على قائمة أبطاله: بسام كوسا، سلوم حداد، كاريس بشار، قمر خلف إضافة إلى فنّانين سوريين وعرب.
ويروي “الساحر” من بطولة “عابد فهد”، و”ستيفاني صليبا”، حكاية رجل يتمتع بكاريزما خاصة، تقوده الصدفة للدخول إلى عالم الكبار، الذي يتقن تدريجياً التعامل معه، ويصبح متحكماً فيه، وتدور أحداث المسلسل في إطارٍ اجتماعي مشوق، من تأليف “سلام كسيري”، سيناريو وحوار “حازم سليمان”، وإخراج “عامر فهد”.
ويأخذ “باسل خياط” و”أمل بوشوشة” المشاهدين إلى عالمٍ من الإثارة والتشويق في “النحات” ، حيث “يقرر “يمان” أن ينتقل إلى بيت العائلة حيث يقيم هناك لدراسة النحت في إحدى الجامعات، لكن والدته ترفض الفكرة خاصة أن المنزل لم ينتقل إليه أحد منذ وفاة والده، ويسيطر عليها الفزع والخوف من فتح باب أغلق منذ سنوات طويلة، والعمل من تأليف “بثينة عوض”، وإخراج التونسي “مجدي السميري”.
كذلك يَعِدُ “غسان مسعود” الجمهور بـ”غموضٍ مشوق”، ينتظرهم في أحداث مسلسل “مقابلة مع السيد آدم” من تأليف وإخراج فادي سليم، وتدور حول أستاذ جامعي خبير في الطب الشرعي، يتعرض لضغوطات عنيفة من جهات نافذة، بهدف تغيير تقريره حول إحدى الجرائم، الأمر الذي سيتسبب بكارثةٍ عائلية، تغير مسار حياته كلياً، وتحوله إلى “قاتل متسلسل لا يترك وراءه أي دليل”.
بينما يجسد “رشيد عساف” شخصية “إيلاريون كبوجي” ضمن مسلسل “حارس القدس” تأليف “حسن م يوسف”، وإخراج “باسل الخطيب” الذي يروي السيرة الذاتية لمطران وضع نفسه في خدمة قضية فلسطين وشعبها، إلى أن اعتقلته السلطات “الإسرائيلية” وحاكمته بتهمة “تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية” بين عامي 1974 و1977، حيث تدّخل الفاتيكان لإطلاق سراحه، وأُبعد إلى روما التي قضى بقيّة عمره فيها، حتى وفاته في العام 2017.
ويجمع “هوس” بين الفنّان “عابد فهد” واللبنانية “هبة طوجي”، في دراما اجتماعية، من تأليف “ناديا الأحمر” وإخراج “محمد لطفي”، تدور أحداثها حول طبيب تجميل مهووس بحب زوجته التي تتعرض لحادث سير يدخلها في غيبوبة، وتكون ضحية هوسه فتاة تهوى عمليات التجميل، ويحاول أن يستعيد من خلالها صورة المرأة التي أحبها.
بينما يلعب الفنّان عباس النوري دور طبيبٍ أيضاً، في مسلسل يروي قصة إنسانية اجتماعية بعنوان “دارين”، من تأليف “عثمان جحى”، وإخراج علي علي، يتبرع فيها الطبيب بقلب ابنته المتوفاة وكليتها، لإنقاذ حياة فتاةٍ أخرى، ما يمهد لمفاجأة كبيرة حول علاقة هذه الفتاة بعائلته.
مسلسل “بورتريه” تأليف “تليد الخطيب” وإخراج “باسم سلكا” تدور أحداثه في زمنين مختلفين، حول قصة حب تبدأ من لقاء عابر، ضمن ظروف غير اعتيادية، لتواجه حكايتهما أحقاد ماضٍ عائلي مشترك، ليطرح العمل سؤالاً مفاده “هل يمكن لحبٍ نقي أن يزيل رواسب الماضي بين العائلتين، ويداوي جروحه الغائرة؟.
ويشارك في بطولته: فادي صبيح، مديحة كنيفاتي، جلال شموط، نوار يوسف، يزن خليل، جفرا يونس، ريم زينو، تولين البكري، سليم صبري، نجاح سفكوني، مريم علي، أمية ملص، وغيرهم.
ومن الأعمال الاجتماعية البوليسية “الجوكر” لكاتبه “ماجد عيسى” وإخراج “جمال الظاهر”، وتدور أحداثه في جامعة خاصة، تقع فيها جرائم قتل متكررة تثير الذعر بين الطلاب، دون إدراكهم أن جامعتهم ساحة لمعارك مختلفة، وأنهم مجرد وقود لها.
ويجسد أدوار البطولة كل من: طارق مرعشلي، عبير شمس الدين، وائل رمضان، مي مرهج، وائل زيدان، رائد مشرف، كرم شعراني، جوان خضر، أحمد عيد، تولاي هارون، سليم صبري، جهاد الزغبي، عهد ديب، أمير برازي، سيما الدهبي.
بديع صنيج- تلفزيون الخبر