بلدية اللاذقية ترمي بمصير عشرات العائلات إلى “المجهول”.. أصحاب بسطات خضار يحتجون ضد قرار نقل السوق
وقال أحد الباعة المحتجين لتلفزيون الخبر: “لم نفهم لماذا تم إصدار هذا القرار بهذا التوقيت بالذات، خاصة أن نقل السوق شمل باعة واستثنى باعة آخرين”.
وأضاف “حجة البلدية أن السوق لا تتوفر فيه الشروط الصحية من ناحية التهوية والنظافة وغيرها، لكن ما الجديد في ذلك، وهل توفرت كل اجراءات السلامة والوقاية في جميع أسواق المحافظة وغيرها حتى يلتفتوا للسوق!؟”.
بدوره، قال بائع آخر: “لدي بسطة أبيع عليها الخضار ورزقي كل يوم بيومه، ماذا أفعل بعدما ينقلوا السوق وخاصة أنه لا يوجد لنا مكان في قنينص بداعي أننا غير مرخصين من البلدية”.
وأضاف، بحسرة، “ألا يكفي أن الحال داقر على الآخر، ويادوب فينا عم نشتري الأساسيات للمنزل بسبب ارتفاع جميع الأسعار”.
وتابع “بعد قرار البلدية فإنه لم يعد هناك أي مصدر رزق لنا، فمن أين نأكل ونطعم أولادنا، وكيف سنعيش، هل نمد يدنا للعالم ونقول من مال الله؟”.
وقال بائع آخر “سوق الخضرة بقلب مدينة اللاذقية قريب على الجميع سواء للبائع أو للمواطن، أما قنينص فهي بعيدة وخاصة للمواطنين الذين سوف يختصرون التعب ويشترون من المحال القريبة لمنازلهم، خاصة في ظل توقف وسائل النقل”.
وأضاف “القرار لم يرض أحد لا من الباعة الأساسيين الذين سينتقلون الى قنينص ولا من الذين انقطع رزقهم، لأن القرار جائر في الحالتين وليس بوقته”.
وفي بلدية اللاذقية حيث تكمن عقدة المنشار، لم يرد رئيس مجلس المدينة أحمد الحلاق على الاتصالات المتكررة لتلفزيون الخبر، حيث فضل التزام الصمت وعدم التصريح.
بدوره، قال نائب محافظ اللاذقية فراس السوسي لتلفزيون الخبر: “يوجد في سوق الخضار ١٩٠ بسطة مرخصة وأصحابها لم يعترضوا على قرار نقل السوق إلى قنينص، ومن اعترض هم فقط أصحاب ٨٠ بسطة مخالفة وغير مرخصة”.
وأوضح السوسي أن “أصحاب البسطات المخالفة يشغلون أرصفة ويشكلون عائقاً أمام حركة مرور السيارات والمارة، ناهيك أنهم لا يدفعون الذمم المالية المترتبة عليهم للبلدية”.
وأشار السوسي إلى أن “الاحتجاج الذي حدث صباح الخميس قام به أصحاب البسطات المخالفة اعتراضاً على نقل السوق باعتبار أنهم مخالفون وغير مستفيدين من هذه الخطوة”.
وبين السوسي أن “سبب نقل السوق إلى قنينص هو عدم توفر الظروف الصحية المطلوبة، من ناحية التهوية والنظافة والمساحة”، لافتاً إلى أن “سوق قنينص مجهز بجميع الشروط الصحية التي تراعي سلامة وراحة الباعة والمواطنين على حد سواء”.
وعن مصير الباعة الثمانين الذين لن ينتقلوا إلى سوق قنينص، أكد السوسي أنه “سنظر بوضعهم وسيتم في المستقبل القريب تأمينهم بأسواق أخرى لتأمين مصدر رزقهم”.
وعن الأسواق الأخرى التي يمكن نقل الباعة إليها، أوضح السوسي أن “رئيس بلدية اللاذقية هو من سيحدد ذلك لاحقا”.
ومن جديد عدنا للـ”المربع الأول” ورئيس البلدية الذي فضل عدم الرد وبالتالي “ ليس هناك جواب واضح عن مكان واضح سيذهب إليه الباعة الذين بات مصير رزقهم على الله، وبات مصير عشرات العائلات في مهب الريح في ظل هذه الظروف.
وكان باعة في سوق الخضار قرب التأمينات الاجتماعية في مدينة اللاذقية تظاهروا ضد عملية إزالة السوق وترحيله إلى قنينص، وطالبوا بوقف هذا القرار الظالم الذي سيترك عدد كبير من العائلات بدون أي مصدر للعيش.