“عم نفصفص بزر”.. “بديعة” تلهم السوريين في حجرهم المنزلي
على وقع إجراءات الحجر الصحي وقرارات حظر التجول التي اتخذها الحكومة السورية للتصدي لفيروس كورونا في البلاد، توجه السوريون للبحث عن وسائل تسلية لتمضية الفترات التي وصفوها بالطويلة لحين الخروج من هذه الأزمة.
وبحكم أن المحال المسموح لها بممارسة عملها هي محال المواد الغذائية، وجد السوريون ضالتهم في صناعة الحلويات المنزلية، والإكثار من تناول “البزورات”.
إحدى المتسوقات التقتها مراسلة تلفزيون الخبر في إحدى محامص دمشق قالت “إنها تعتمد كثيراً على “البزورات و المنقرشات” وخاصة أن لديها أطفال “ودائماً يطلبون ما يسليهم في المنزل”.
كذلك، قال أحد أرباب العمل في محل للمواد الغذائية (ألبان وأجبان) أنه بمجرد دخول فترة الحظر 6 مساءً حيز التنفيذ (نبقى لا شغلة ولا عملة.. البزر هو الحل).
مواطن آخر وصف الوضع خلال فترة الحظر بـ(الممل) متابعاً: (بفترة المساء تجتمع العائلة .. أنا وأطفالي.. نشاهد الأخبار وبعض الأفلام والمسلسلات والبزر سعره مقبول ومناسب للسهر).
وتقول سيدة أخرى: أصبحنا نستهلك كميات إضافية من (البزر والفستق والمنقرشات) منذ بدء فترة الإجراءات الاحترازية، وخاصة يومي الجمعة والسبت كون فترة الحظر أطول، مضيفةً من باب الطرفة: (مسلسل ضيعة ضايعة ألهمنا وبديعة صار في منها بكل بيت).
ورصدت مراسلة تلفزيون الخبر واقع الحال في المدينة، حيث تبين أن هناك إقبال على المحامص بشكل كبير وخاصة يوم الخميس، حيث وصف أحد المتسوقين الوضع بأنه (يشبه يوم الوقفة قبل العيد).
تلك الأجواء أكدها أصحاب المحامص أيضاً، إذ قال صاحب إحدى المحامص لتلفزيون الخبر إن حركة الإقبال ازدادت خلال الفترة الأخيرة.
وأشار في حديثه إلى أن أكثر الأنواع التي عليها طلب هذه الفترة هي (البزر الأسود بأنواعه، وبزر دوار القمر) وحتى البن.
كما رصدت مراسلة تلفزيون الخبر أسعار مواد البزورات خلال جولة في أحد الأسواق فكانت وسطيا كالتالي: “البز الأسود 3000 ليرة سورية، وبزر دوار القمر 3000، والبزر المصري أيضاً 3000.
في حين سجل سعر الفستق المدخن 4000 والعبيد 3500 ليرة سورية، والمنقرشات الأخرى تبدأ الأوقية بـ250 وتصل لـ800 ليرة حسب النوع.
تلفزيون الخبر – غنوة المنجد