رياضة

نسور قاسيون في مواجهة العملاق الايراني .. هل سيفي الحكيم بوعده ويحدث المفاجأة ؟

واصل منتخبنا السوري استعدادته لمواجهة إيران والتي ستقام يوم الثلاثاء على ملعب “توانكو عبد الرحمن” في ماليزيا ضمن التصفيات النهائية لمونديال روسيا 2018 بإشراف المدرب ايمن الحكيم في مدينة “سيرم بان” بالتزام من اللاعبين وبجدية عالية.
 
وركزت تدريبات الحكيم على الاستحواذ الجيد على الكرة وضمن مساحات ضيقة مع تدرج الزيادة العددية للاعبين، وكذلك تمارين لزيادة الفعالية في الهجمات المرتدة السريعة وتمارين الضغط على حامل الكرة وإغلاق المساحات.
 
وتحتل سوريا المركز الرابع بعد مرور أربع جولات على التصفيات بفارق 3 نقاط عن المركز الثالث المؤهل إلى الملحق وخمس نقاط عن المركز الثاني المؤهل بشكل مباشر إلى المونديال.
 
ووعد الحكيم بعد فوزه بالمباراة التحضيرية على سنغافورة بتحقيق نتيجة ايجابية مع ايران وطالب محبي المنتخب بتقديم الدعم المعنوي وتهيئة البيئة المثالية لذلك، وتمنى على من ينتقد ويطلق الاحكام الجاهزة تأجيلها والصبر على المنتخب الذي نجح حتى الان بتحقيق ما لم يتوقعه النقاد والمتابعين منه قياسا بظروفه وتحضيراته، حسب الحكيم.
 
والفوز على سنغافورة الذي شهد اشراك “المهاجم العائد” سنحاريب ملكي، لن ينسي الجماهير الصورة السيئة للمنتخب في مواجهة قطر حيث ظهر الفريق بصورة باهتة كشفت عديد من نقاط الضعف و بانت الحاجة الى مزيد من العمل بالنواحي النفسية والتكتيكية والانضباط والمبادرة الهجومية و الانسجام والسرعة في نقل الكرة بين الخطوط الثلاث.
 
ويتصدر منتخب إيران المجموعة برصيد 10 نقاط حيث تغلب على كوريا الجنوبية واوزباكستان بهدف نظيف وفاز على قطر بهدفين نظيفين و تعادل امام الصين سلباً، فنقاط المباراة ستكون بالغة الاهمية لتعزيز موقعه في الصدارة.
 
وتتميز كتيبة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش (المدرب السابق للبرتغال وريال مدريد ومساعد فيرغسون لعدة سنوات في مانشستر يونايتد) بالتنظيم التكتيكي والانتشار الجيد والتجانس، والفريق منضبط جداً من الناحية الدفاعية، حيث لم تهتز شباكه لحد الان في التصفيات النهائية.
 
ويضم منتخب إيران عدة لاعبين متميزين ومحترفين في أوروبا، ولعل ابرزهم “سردان
ازمور” لاعب “روستوف الروسي” والملقب بـ “علي دائي الجديد” وهو صاحب هدف الفوز لمنتخب بلاده ضد كوريا الجنوبية في المباراة الاخيرة ويعتبر احد اللاعبين المطلوبين من مدرب ليفربول يورغن كلوب.
 
وقال لاعب المنتخب الايراني “اشكان ديجاغاه” (لاعب فولفسبورغ وفولهام سابقاً) والمحترف حالياً في العربي القطري عن المواجهة “أعتقد أننا خضنا مباراتين صعبتين أمام أوزبكستان وكوريا الجنوبية، ولكننا نفكر بخطوة تلو الأخرى، والمباراة المقبلة صعبة جداً أمام منتخب سوريا”.
 
وأضاف ديجاغاه “لا يوجد خصم سهل، ويجب أن نركز على المباراة، حيث نأمل أن نتمكن من اللعب بذات الطريقة كما فعلنا أمام كوريا الجنوبية، أعتقد أننا في موقف جيد ولكن لا زال هنالك العديد من المباريات والكثير من النقاط، يجب أن نفكر بخطوة تلو الأخرى، والمباراة المقبلة أمام سوريا ستكون صعبة أيضاً”.
 
و قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تسمية طاقم حكام عراقي بقيادة “علي صباح” لإدارة المواجهة المرتقبة، ويساعده العراقي “أمير داود” حكما مساعدًا أول، والمساعد الثاني من ماليزيا، والعراقي “زيد ثامر” حكما رابعاً، و”علي حمد” من الإمارات مقيما للطاقم التحكيمي.
 
وتترقب الجماهير السورية التي عانت كثيراً من الخسارة امام قطر المباراة وكلها امل في تحقيق نتيجة ايجابية امام العملاق الايراني، وتباينت الاراء والتوقعات في الشارع الرياضي بخصوص هذه المواجهة، حيث يرى البعض ان المنتخب ظهر على حقيقته في المباراة السابقة فيما يرى اخرون ان ما حصل كبوة وان نسور قاسيون ستعود للتحليق مجدداً.
 
يذكر أن التدريبات الأخيرة لسوريا شهدت ارتداء عناصر المنتخب لزيهم التدريبي الجديد المقدم من شركة “jako” كإهداء غير ملزم لإبرام عقد الرعاية، وبالسياق نفسه نجحت المفاوضات التي تمت في ماليزيا مع شركة ايرانية على تعهيد بطاقات المباراة المرتقبة بمبلغ 15 ألف دولار أميركي بعد ان تم التفاوض مع اكثر من شركة قدمت عروضها.
 
الياس عبيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى