رغم توقيع الاتفاق .. تقرير أمريكي يوضح استمرار الاحتلال التركي بإرسال عناصره إلى شمال سوريا
قدّر “معهد دراسات الحرب” الأمريكي عدد عناصر الاحتلال التركي في الشمال السوري، وخاصة إدلب وريفها، خلال الشهرين الماضيين.
وبحسب دراسة للمعهد، فإن “القوات التركية نشرت قرابة 29 ألف عنصر في إدلب بالفترة بين 1 من شباط و31 من آذار الماضيين”، وفق مانقل موقع “عنب بلدي” المعارض.
وقال المعهد، “إن العناصر هم من القوات الخاصة التركية ذات الخبرة، إلى جانب الوحدات المدرعة والمشاة المعروفة أيضًا باسم “الكوماندوز”، والوحدات التي شاركت في العمليات التركية السابقة في عفرين، بما في ذلك لواء “الكوماندوز الخامس” المتخصص في العمليات شبه العسكرية والحروب الجبلية.”
وأشار المعهد إلى أن “تركيا نشرت قواتها على خطوط الجبهة مع الجيش السوري، غربي الطريق الدولي حلب – اللاذقية”.
وكان الروسي، فلاديمير بوتين و التركي، رجب طيب أردوغان، اتفقا في 5 من آذار الماضي، على وقف إطلاق النار، ونشر دوريات عسكرية مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
ويرى معهد الدراسات أنه مع “فشل تسيير الدوريات”، فإن تركيا تواصل تعزيز مواقعها في إدلب، استعدادًا لاحتمال استئناف المعارك.
ومنذ توقيع الاتفاق، استمر الاحتلال التركي بإرسال أرتاله العسكرية إلى داخل مدينة إدلب وريفها، وكان أحدثها، الخميس 2 من نيسان، وضم معدات لوجستية وهندسية عبر معبر كفرلوسين.
ومع توقيع الاتفاق الذي تم خرقه عدة مرات من قبل المجموعات التابعة للاحتلال التركي باستهداف مواقع الجيش العربي السوري ومناطق في ريفإدلب وحلب واللاذقية، هناك حالة ترقب إلى ما ستؤول إليه المرحلة المقبلة، وسط تجهيزات من قبل الأطراف كافة، وخاصة فيما يتعلق بالحشود العسكرية.
ويأتي ذلك في ظل حركة اتصالات بين زعماء أمريكا وروسيا وتركيا، خلال اليومين الماضيين، ناقشا فيها الوضع في إدلب، واستمرار وقف إطلاق النار، تزامنًا مع تصدي العالم لانتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).