الازدحام مستمر على صالات السورية للتجارة في حمص .. مسؤولية من؟
ما تزال صالات السورية للتجارة بحمص تشهد ازدحاما كبيرا من قبل المواطنين, للحصول على المواد المخصصة على البطاقة الالكترونية, دون مراعاة التقيد بالاجراءات الوقائية لمنع انتشار فايروس كورونا.
و اشتكى عدد من المواطنين عبر تلفزيون الخبر من نقص بعض المواد ما يضطرهم الى الذهاب لصالة اخرى, و الوقوف على الدور من جديد, ما يسبب استمرار الازدحام اليومي.
و قال المشتكون لتلفزيون الخبر “نقف كل يوم لعدة ساعات للحصول على المواد, لنتفاجئ بوجود الارز و السكر و الشاي و نضطر للذهاب الى صالة اخرى لنحصل على الزيت, و في صالة اخرى تجد مواد أخرى غير موجودة”.
و اضاف المشتكون “ما يسبب الازدحام على كل الصالات, و التي هي اساسا لا تكفي لتخديم كل المواطنين في حمص, و خاصة في هذه الظروف المترافقة مع ارتفاع الأسعار الجنوني”.
وطالب المشتكون عبر تلفزيون الخبر “زيادة عدد الصالات و الموظفين وأجهزة قراءة البطاقة الالكترونية, و توافر كل المواد دون نقص, و تسيير سيارات جوالة للحد من الازدحام الحاصل”.
و في ذات السياق قال اخرون إن “عدم وجود ثقافة الوعي الصحي عند الكثير من المواطنين, سيتسبب بكارثة ان لم يلتزموا بالاجراءات الوقائية, و الوقوف بالدور, وإن الالتزام بمسافة امان هو مسؤولية الجميع”.
من جهته قال معاون مدير فرع السورية للتجارة بحمص عيسى الهاشم لتلفزيون الخبر إن “جميع المواد الغذائية متوفرة و يوجد كميات كافية, و يحدث نقص في مادة باحدى الصالات, بسبب الاقبال الكبير من المواطنين على الصالات”.
و أضاف الهاشم “يتم العمل يوميا على ترميم النقص الحاصل في كل الصالات و تزويدها بكل المواد, الا ان حجم العمل كبير, و يحدث الفراغ لوقت محدود”.
و بين الهاشم انه “يتم التعاون مع قيادة شرطة حمص و متطوعين من مديرية الشؤون لاجتماعية و العمل لتخفيف الازدحام, و تسهيل عملة البيع, و لكن الكثير من المواطنين لا يلتزمون بمسافة الأمان و سرعان ما تعود الفوضى”.
بدوره قال مشرف المتطوعين في مديرية الشؤون الاجتماعية و العمل بحمص رامي السباعي لتلفزيون الخبر “نعمل على تنظيم الدور, من خلال ابعاد المواطنين عن بعضهم لمسافة أمان أكثر من متر خارج الصالة”.
و تابع السباعي “و ثم على إدخال المواطنين كل اثنين مع بعضهم, من رجال و نساء و عسكريين, و الوقوف على الدور داخل الصالة مع مراعاة مسافة الأمان فيما بينهم, منعا لانتشار فيروس كورونا”.
يذكر انه بالرغم من كل المناشدات اليومية, لايجاد حل لمشكلة الازدحام على أبواب صالات السورية للتجارة, مازال المعنيون يلقون الكرة في ملعب المواطنين الذين يحملون بدورهم المسؤولية للمعنيين، في وقت تشكل اماكن الازدحام فريسة سهلة لفيروس كورونا الذي أخذ يزيد إصاباته بين السوريين.
تلفزيون الخبر