وفاة عبد الحليم خدام في فرنسا
توفي عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السابق، في فرنسا صباح الثلاثاء عن عمرناهز 88 عاماً.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر سوري يعيش في المنفى، وصفته ب”المقرب من عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق”، أن “خدام توفي الثلاثاء في فرنسا عن عمر 88 عاماً”.
وبيّن المصدر المدعو “صلاح عياش” المقرب من خدام، أن “الأخير توفي الساعة الخامسة صباحاً، عقب إصابته بأزمة قلبية في باريس”.
وكان عبد الحليم خدام شغل عدة مناصب في سوريا، حيث عُيّن محافظاً للقنيطرة خلال عدوان حزيران ،1967، وهو الذي أعلن في بيان عبر إذاعة دمشق، سقوط المدينة تحت الاحتلال “الإسرائيلي”.
واستلم عام 1970 منصب وزير الخارجية في سوريا، حتى عام 1984، حيث تم تعيينه كنائب لرئيس الجمهورية.
وفي عام 2005، أعلن خدام انشقاقه عن الدولة السورية، بعد إقصائه عن الحياة السياسية السورية فعلياً، وذلك عبر لقاء تلفزيوني بثته قناة “العربية” السعودية.
وشهد خدام في المحكمة الخاصة برفيق الحريري،ضد بلاده، في محاولة لإلصاق التهمة بها ، بعد أن بنى ثروات من استغلال نفوذه فيها على حساب السوريين.
لجأ بعدها خدام إلى فرنسا، حيث أقام في قصر “أوناسيس” الذي تفيد مصادر بأنه كان هدية من رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
في عام 2006 أعلن من بلجيكا، عن ما سمي وقتها ب”جبهة الخلاص الوطني”، التي ضمت جماعة “الإخوان المسلمين” السورية، وخدام وعدداً من الشخصيات المعارضة بهدف تغيير النظام في سوريا.
وتفككت الجبهة عام 2009 بعد تجميد الجماعة نشاطها المعارض ضد الحكومة السورية.
في 17 آب 2008، أصدرت المحكمة العسكرية الجنائية الأولى بدمشق، قرارها رقم 406 بالحكم غيابياً على خدام 13 حكماً بالسجن لمدد مختلفة، أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة.
وجاء الحكم بتهمة المؤامرة على اغتصاب سلطة سياسية ومدنية، وصلاته غير المشروعة مع العدو الصهيوني، والنيل من هيبة الدولة، وإضعاف الشعور القومي، وصنع الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها إلى العدوان على سوريا.
ومع استعادة الجيش العربي السوري مناطق واسعة احتلها المسلحون المدعومون خارجياً، والتراجع في مواقف كثير من المراهنين على سقوط الدولة في سوريا، سُجلّ لخدام تصريح لافت.
حيث قال خدام في مقابلة صحفية له قبل عام فقط “إن: أولئك الذين اقترحوا تغيير النظام إما أنهم لم يفهموا أن هذا سيعرض “استقرار الدولة” للخطر أو “يخدم خطط العناصر الأجنبية و”إسرائيل””.
يذكر أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” “الإسرائيلية”، كانت قدرّت ثروة خدام بنحو 1.1 مليار دولار، فيما قالت مصادر أخرى إنّ: “خدام تلقَّى من رفيق الحريري قرابة 500 مليون دولار، بعضها منازل وقصور فخمة، ويختان، وبعضها الآخر أموال في المصارف الفرنسية والسويسرية واللبنانية.
تلفزيون الخبر