حلب تغني لقوى أمنها كسراً لصمت حظر التجول
ارتفعت بشكل مفاجئ أصوات الأغاني والهتافات من شرفات المنازل في معظم أحياء مدينة حلب مساء يوم السبت، لتكسر صمت ووحشة الشوارع الفارغة بسبب حظر التجول الجزئي المفروض للتصدي لفيروس “كورونا”، كتحية لعناصر الأمن الداخلي المنتشرين في كامل شوارع المدينة.
و ضجت أحياء المدينة، فجأة، حوالي الساعة العاشرة مساءً بأصوات الأغاني، بنوعيها الوطني والعادي، و”الزلاغيط” والتصفيق والتحيات الموجهة لعناصر الأمن.
وأخرج البعض من الأهالي “الدربكات”، في حين استهدف البعض الآخر الصحون والملاعق للمشاركة في “التحيات” التي أصبحت تتنتشر تباعاً من منزل لمنزل.
وانتشرت تلك التحيات والأغاني والمشاركات في معظم أحياء المدينة كجمعية الزهراء وحلب الجديدة والحمدانية مروراً بشارع النيل والمحافظة والشهباء، وصولاً لمساكن السبيل والسريان ومناطق مركز المدينة كالسليمانية وغيرها من الأحياء.
ووجه الأهالي تحياتهم لقوى الأمن الداخلي الذين يسهرون طيلة فترة حظر التجول، ليس فقط لتطبيق إجراءات الحظر، بل لما لتواجدهم من دور في منع السرقات والتعدي على الممتلكات.
واستمرت الأغاني بمعظم مناطق حلب لحوالي الساعة، ليخلق أهالي حلب حالة مميزة لكسر حالة الملل التي يعيشونها طيلة فترة الحظر، وكسر السكون الذي كان يخيم على المدينة مساء كل يوم منذ بدء حظر التجول.
واللافت بالأمر أنه لم يكن هناك اتفاق مسبق أو تجهيز لهذه الحالة الاجتماعية، بل بدأت بشكل عفوي وانتشرت تباعاً في مناطق المدينة، وساعدت مواقع التواصل على توحيد الحالة .
يذكر أن حظر التجول الجزئي الذي فرضته الحكومة السورية في كامل الجمهورية العربية السورية، كان بدأ يوم الأربعاء، منذ الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً.
وفا أميري – تلفزيون الخبر