تصريحات متضاربة لمدير صحة ريف دمشق بعد تسريب صور مركز الدوير للحجر الصحي
تضاربت تصريحات مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس حول الصور التي نشرها عدد من الأشخاص الموجودين في مركز الحجر الصحي بمنطقة الدوير شمال دمشق .
ورغم كل التحضيرات والإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا إلا أن الصور والشكاوى حول مركز الحجر الصحي فاجأت كل من رآها ودفعت إلى ردود أفعال مستاءة من معظم السوريين .
وفي البداية قال مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس لتلفزيون الخبر إن “الصور المتداولة لمركز الحجر في الدوير لم يتم إرسالها لي لكي أشاهدها”، وكأنه لم يذهب للمركز لتفقده بوقت سابق ولا يعرف طبيعة المكان وسوء خدماته وتجهيزاته.
وبين نعنوس في حديثه لتلفزيون الخبر أن “هؤلاء السوريين القادمين من منطقة موبوءة يجب أن يستمر بقائهم في الحجر الصحي لمدة أسبوعين وهي فترة حضانة الفيروس عندما تنتهي هذه الفترة ولم يظهر عليهم أية أعراض يتم تخريجهم إلى منازلهم”.
مضيفا أنه “حالياً يتواجد بالحجر 136 شخص، لكنهم غير راغبين بالبقاء داخل الحجر ويريدون الذهاب لمنازلهم، ولكن هذه مخالف لتعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة”.
ثم اعترف نعنوس في تصريح عبر إذاعة محلية أنه “دخل مساء الثلاثاء بشكل مفاجئ عدد كبير من الأشخاص إلى المركز، وكان هناك نقص ببعض الخدمات وتم استكمالها”.
وفي تصريح ثالث ازداد عدد ضيوف المركز حيث قال نعنوس لمحطة سورية فضائية إن “الضيوف من إيران عددهم 140 شخصا ” مضيفا أن “البعض قام بتسريب الصور من داخل المركز بعد تناولهم لوجبات الطعام حيث وضعوا الاكياس فوق بعضها البعض وصوروها قبل نقلها الى النفايات”.
مؤكدا أن الصور تم التقاطها قبل التنظيف وان الطين الذي ظهر في الحمامات بسبب المطر حيث تم تنظيفه وتجاوز الإشكالات التي اشتكى منها الضيوف”.
وحول تواجد 10 أشخاص في غرفة واحدة وفي أسرة متجاورة قال نعنوس “إجراءات الوقاية الفردية تفي بالغرض اذا كان ما بين السرير والأخر متر فقط”.
مؤكدا أن “الغرفة التي تحتوي على 10 أسرّة، ستغلق وتفتح الغرف المبنية خارج بناء المركز، ليوضع فيها كل شخصين في غرفة”.
وأوضح أن “معظم الأشخاص كانوا غير راغبين بالدخول إلى المركز، نتيجة عدم رغبتهم بالحجر، ولكن من الضروري هذا الإجراء لاعتباره من ضمن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها وزارة الصحة”..
وكان اشتكى الموجودين في مركز الدوير عبر الصور التي تناقلها السوريون في ” فيس بوك ” من الوضع السيئ الموجودين فيه داخل المركز حيث لا يوجد أي شرط من شروط الحجر الصحي، لا مياه ساخنة ولا حمامات مجهزة.
منوهين أن الغرفة الواحدة تحتوي 10 أسرة أو أكثر ويوجد نقص كبير بالوسادات والأغطية، و البطانيات الموجودة مصدرها ” المساعدات الإنسانية ” أصلاً. .
وعن التدفئة أوضح المحجور عليهم أن قسم من الغرف لا يوجد فيه تدفئة على الرغم من البرد الشديد الذي لوحده يؤدي لتعرضهم و إصابتهم بالرشح.
مضيفين أن مياه المغاسل باردة ولا يوجد صابون، أو غاز أو أدوات للطبخ، ووجبات الطعام المقدمة لهم تصل ” باردة.”
تلفزيون الخبر