علماء صينيون : “الطفرة التي شكَّلت فيروس كورونا حدثت داخل الأفاعي”
دعَّمت نظرية علمية جديدة أجراها باحثون صينيون أن “الطفرة الجينية التي شكلت فيروس كورونا المستجد، حدثت داخل نوعين من الأفاعي”.
وبيّّن العلماء أن “هذين النوعين، هما : الكوبرا الصينية والأفعى الصينية المتعددة الشرائط، اللذين كانا يعرضان للبيع في سوق شعبي بمدينة ووهان الصينية”، بحسب موقع قناة “روسيا اليوم”.
ويعتقد العلماء أنهم “اكتشفوا أقرب أسلاف فيروس “كوفيد – 19″، حيث تبين لهم أنه “جاء من الخفافيش والثعابين، وأن هذه الفصيلة الجديدة من الفيروسات التاجية، شكلت هجينا حصل على بروتين سطحي جديد في جسم الأفاعي”.
وحدد العلماء الصينيون من جامعة ووهان للهندسة الحيوية برئاسة، كسينغ يونغ لي، أصل الفيروس التاجي الجديد، حيث جمعوا 5 جينومات متسلسلة للفيروس التاجي الجديد، وقارنوها مع 271 تسلسلا للفيروسات التاجية المعروفة من مضيفين مختلفين (البشر والحيوانات).
ولاحظ الباحثون أن “فيروس كورونا يختلف بشكل كبير عن أقاربه في مكان واحد في الجينوم، حيث تمت على الأرجح إعادة تركيب بين فيروس الخفافيش التاجي، وبعض الفيروسات الأخرى”.
ووجد الباحثون أن “الفيروس المستجد أحادي اللون، أي أنه جاء من سلف مشترك واحد، وحصل ذلك منذ حوالي عامين”.
وتوصل الباحثون كذلك إلى أن “القسم الدخيل في جينوم فيروس “كوفيد – 19″، أقرب بخصوصية تفضيلاته إلى الفيروسات التاجية للأفاعي الصينية”.
وعرض العلماء الصينيون سيناريو تطور الحدث، مفترضين أن “الخفافيش أصابت بفيروساتها التاجية الأفاعي، وتبادل فيروسان التغيرات في داخل أجسام الأفاعي، ليظهر منذ نحو عامين فيروس هجين هو “كوفيد – 19″، والذي انتقل بدوره إلى البشر نهاية العام الماضي”.
يذكر أن دراسة حديثة نشرت في مجلة “Journal of Medical Virology”، أشارت إلى أن حيوانا ما بيع في سوق بمدينة ووهان، حيث بؤرة الوباء، شكّل خطوة وسطية للفيروس التاجي بين الخفافيش والبشر، دون تحديد هويته.