مياه دريكيش في أسواق اللاذقية.. الكل يُسعّر على ليلاه
تنتشر عبوات مياه دريكيش في أسواق اللاذقية بدون تسعيرة محددة، فاللصاقة التي تزيّن خصر العبوة، خالية من أي إشارة إلى السعر الذي يتراوح بين محل وآخر، بحسب طمع البائع بالربح الذي أضافه على ربح تاجر الجملة أو الوكيل المعتمد.
جرت العادة في كل السلع والمواد الغذائية وغير الغذائية أن يكون سعر مبيع الجملة أقل من سعر مبيع المفرق، إلا في عبوات مياه دريكيش “انقلبت الآية”.
ففي المحال التجارية تباع عبوة مياه دريكيش حجم ليتر ونصف بسعر يتراوح بين ٢٠٠ -٢٢٥ ليرة سورية، في حين يتراوح سعر عبوة دريكيش السعة نفسها بالجعبة أي نص طرد بسعر ٢٣٤ ليرة سورية.
بين محل ومحل آخر، وبين مدينة وأخرى يتفاوت السعر، ففي حين تباع عبوة المياه في بعض المحال بسعر يتراوح بين ٢٠٠-٢٢٥ ليرة، تباع في أغلب المحال بسعر ٢٥٠ ليرة.
والأمر الذي يساعد التجار والباعة في التلاعب بالأسعار، هو أن السعر المدوّن على لصاقة عبوة مياه دريكيش المتداولة حالياً في الأسواق، قديم أي قبل رفع الأسعار من قبل المعمل مرتين خلال الشهرين الماضيين.
بدوره، قال مدير وحدة تعبئة مياه دريكيش علي عبد اللطيف لتلفزيون الخبر: “في الفترة الحالية يتم بيع عبوات المياه بلصاقة قديمة، والسبب في ذلك أنه يوجد لدينا في المستودعات كميات كبيرة من اللصاقات المدوّن عليها السعر القديم للعبوة قبل رفعه خلال الشهرين الماضيين”.
وأضاف عبد اللطيف: “من المفترض أن تنتهي كمية اللصاقات القديمة الموجودة لدينا خلال الأسبوع الحالي، حيث سنقوم اعتباراً من الأسبوع القادم بوضع لصاقة جديدة يدوّن عليها سعر العبوات، ١٧٥ ليرة لعبوة ليتر ونصف، و١٠٠ ليرة لعبوة نصف ليتر”.
كما أوضح عبد اللطيف أنه “بالإضافة للصاقة الجديدة، فانه سيتم استخدام ترميز ليزري على خصر العبوة يتضمن تاريخ الإنتاج والصلاحية والسعر”.
وبيّن عبد اللطيف أن “ثمن الجعبة أي ست عبوات مياه حجم ليتر ونصف ٨٥٠ ليرة سورية من داخل المعمل، حيث يتم تسويقها الى باقي المحافظات عن طريق وكلاء معتمدين”.
وأكد عبد اللطيف أن “آلية تسويق المياه تأتي عن طريق الوكلاء نظراً لعدم قدرة المعمل على فتح منافذ بيع في المحافظات الأخرى، وضبط الباعة من رفع الأسعار”، داعياً الى “شراء المادة من صالات السورية للتجارة بجميع المحافظات، والتي تسوّق ربع إنتاج المعمل”.
وأشار عبد اللطيف الى أن “إجمالي الخطة الإنتاجية لوحدة تعبئة مياه دريكيش يبلغ ١٥ ألف جعبة أي ٩٠ ألف عبوة إفرادية يومياً، حيث تجاوز إنتاج المعمل الخطة الإنتاجية له خلال العامين الماضيين”.
من جهته، قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية المهندس إياد جديد لتلفزيون الخبر: “عبوات مياه دريكيش يتم تسعيرها من قبل وزارة الصناعة، ويجب على جميع الباعة والوكلاء أن يتقيدوا بالسعر الموجود على العبوة”.
وأضاف جديد: “في حال طرح عبوات المياه في الأسواق بدون تسعيرة، فإنه يجب تزويد مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات بنشرة أسعار المادة لتتم مخالفة أي بائع يتقاضى بأكثر من هامش الربح المسموح فيه”.
وشدد جديد على ضرورة أن يتم إبراز التسعيرة على اللصاقة الموجودة على عبوة المياه، خاصة أننا مقبلون على موسم سياحي يزداد فيه الطلب على المياه المعدنية”.
وتصنف ينابيع دريكيش ضمن أفضل أنواع المياه المعدنية في العالم من حيث نقائها والعناصر المعدنية التي تحتويها، وبحسب الدراسات فإن مياه هذه الينابيع تفيد في علاج أمراض الجهاز البولي وأمراض الكبد والكلية والمثانة ويعتقد بوجود أملاح الليثيوم فيها.
تلفزيون الخبر