إيران تحذر تركيا .. “قواتكم في مرمى نيراننا”
وجه المركز الاستشاري الإيراني في سوريا تحذيرا لقوات الاحتلال التركية، مذكرا إياها “أنها موجودة منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام، ولكننا لم نفعل ذلك تلبية لأوامر قيادتنا”.
وقال المركز لوكالة “يونيوز” تعليقا على الاشتباك الحاصل بين الجيشين السوري والتركي منذ أيام في محافظة إدلب شمالي سوريا: “شاركنا وساندنا الجيش السوري بناء على طلب دمشق في فتح طريق M5”.
وتابع : “منذ 4 أيام نفذ عناصر من الطاجيك والحزب التركستاني و”النصرة” هجوما واسعا على نقاط الجيش السوري”، فقامت قواتنا بمساندة الجيش السوري لمنع سقوط المناطق المحررة مجددا.
وأضاف: “رغم الموقف الدفاعي لقواتنا، أقدم الجيش التركي من الجو وبدعم ناري وصواريخ دقيقة على استهداف عناصرنا وقواتنا، مما دفعنا لإرسال وسطاء للجيش التركي لوقف هذا الاعتداء والنهج”.
وبحسب المركز فإن الوسطاء المكلفين أبلغوا الجيش التركي أن “الإرهابيين هاجموا بدعم منكم مواقعنا، كذلك أبلغ المركز الجيش التركي أنهم متواجدون مع الجيش السوري لهذه المهمة”.
وشرح المركز الاستشاري الإيراني أنه “منذ بداية حضور القوات الإيرانية كانت المواقع التركية في سوريا داخل مناطق قواتنا بموجب اتفاقات أستانا”.
مؤكدا أن “عناصر اللجان وفصائل المقاومة لم تتعرض لهذه القوات التركية احتراما لقرار القيادة، ووفق المركز فإنه لا يزال القرار بعدم التعرض للقوات التركية ساري المفعول حتى الساعة”.
وأضاف: “أبلغنا قواتنا منذ الصباح بعدم استهداف القوات التركية داخل ادلب حفاظا على حياة الجنود، وقواتنا لم تطلق النيران، لكن الجيش التركي ما زال مستمرا بالقصف المدفعي على نقاط الجيش السوري ومواقعنا”.
ودعا المركز الاستشاري الإيراني، و”مجاهدو جبهة المقاومة”، القوات التركية للتصرف بعقلانية لما فيه مصلحة الشعبين السوري والتركي.
وذكر المركز الشعب التركي “أن أبناءه موجودون منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام، ولكننا لم نفعل ذلك تلبية لأوامر قيادتنا، وندعوه للضغط على القيادة التركية لتصويب قراراتها وحقن دماء الجنود الأتراك”.
وختم المركز ” رغم الظروف الراهنة الصعبة نؤكد مجدداً استمرار وقوفنا إلى جانب الشعب والدولة والجيش في سوريا، في معركتهم لدحر الإرهاب والحفاظ على كامل السيادة على الأراضي السورية، وندعو الجميع الى التعقل وإدراك المخاطر الكبيرة المترتبة على استمرار العدوان على سوريا.”
وتشهد الاوضاع في ادلب توتراَ عقب العملية العسكرية التي بدأها الجيش العربي السوري منذ كانون الأول الماضي، على معاقل المسلحين، بهدف استعادة كامل المحافظة، وازدادت الأوضاع توتراَ إثر مقتل جنود أتراك كانوا ضمن المجموعات الإرهابية التي تستهدف مواقع الجيش.
وفشل مجلس الامن الدولي في التوصل لقرار ينهي التصعيد الميداني الحاصل في إدلب، وسط مباحثات مكثفة بين الجانبين الروسي والتركي بشأن امكانية التوصل لاتفاق حيال تهدئة الأوضاع في المنطقة، وسط تبادل التهم بين البلدين بعدم الوفاء بالالتزامات بموجب اتفاق سوتشي.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتن وأردوغان، أجريا الجمعة، محادثات هاتفية سعيا إلى احتواء التصعيد في إدلب، بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك، وسط احتمال عقد قمة بينهما الأسبوع المقبل في موسكو.
إلى ذلك اقترح الرئيس الإيراني حسن روحاني على نظيره التركي رجب طيب أردوغان في محادثة هاتفية السبت، عقد اجتماع ثلاثي بين إيران وتركيا وسوريا حول الوضع في إدلب.
تلفزيون الخبر