ما حقيقة وفاة ثلاثة أطفال بمشفى التوليد والأطفال في اللاذقية ؟
أكد المدير الطبي في مشفى التوليد والأطفال في اللاذقية الدكتور اسكندر يوسف اسكندر أن “ما تتناقله بعض صفحات التواصل الاجتماعي حول وفاة ثلاثة أطفال في المشفى بسبب إصابتهم بفيروس الكورونا، كلام عار عن الصحة”.
وقال اسكندر لتلفزيون الخبر: “أسباب وفاة الأطفال بعيدة عن فيروس الكورونا، فالطفلة تالا بليلو (٨ سنوات) توفيت لإصابتها بذات رئة استنشاقية ( ضمور دماغي) حيث كانت تعاني من عدم تناسق بين المص والبلع وتوفيت بعد ٩ أيام من دخولها إلى المشفى”.
وأضاف اسكندر: “الطفلة كوثر محمد السيد (٧ أشهر) توفيت لإصابتها بداء قلبي خلقي أدى إلى قصور قلبي شديد بعد وضعها ١٥ يوماً في الحاضنة”.
“أما الطفلة بيان خالد قلعجي (١٠ سنوات)، كان سبب وفاتها إنتان دم مع توضع رئوي حيث لم تستجب مع الصادات التي أعطيت لها وتوفيت بعد دخولها المشفى ب١٩ يوماً”.
وبيّن اسكندر أنه “لو كان الأطفال الثلاثة مصابين بفيروس الكورونا كما أشيع، لكانوا توفوا بعد ثلاثة أيام من إصابتهم بالفيروس”.
وأكد اسكندر أنه “يتم تطبيق الإجراءات الصحية المشددة في مشفى التوليد والأطفال على الحالات الانتانية جميعها، وأن أي حالة تحمل أعراض الانفلونزا يتم عزلها عن بقية المرضى”.
وأردف اسكندر: “كما يتم إرسال مسحة للحالات إلى المخبر الوزاري كإجراء احترازي للتأكد من عدم اصابتها بفيروس كورونا”، مشدداً على أن “المشفى على أتم الجاهزية لاستقبال جميع الحالات المرضية، ومعالجتها”.
ولفت اسكندر إلى أنه لو كانت هناك إصابة واحدة بالكورونا لما كان معظم الطاقم الطبي لا يرتدي كمامات في المشفى”، مبيناً انه “قد يكون وراء هذه الاشاعات أحد التجار يريد تسويق كمية من الكمامات قام باحتكارها”.
كما أكد اسكندر أن “حالات الكريب حالياً انخفضت بنسبة ٧٠% وذلك بسبب دفء الطقس، وباعتبار أن ذروة الكريب في كانون الثاني ومنتصف شباط”.
وكانت تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أخبار عن وفاة ثلاثة أطفال في مشفى التوليد والأطفال بمدينة اللاذقية بسبب إصابتهم بفيروس الكورونا وتكتم مديرية الصحة عن التصريح بذلك.
صفاء إسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية