كورونا في لبنان.. كيف نتجنب الإصابه بالفيروس وماعلاقة المصافحة والتدخين بالعدوى ؟
بعد أن أعلنت لبنان مؤخراً عن أول إصابة بفيروس “كورونا” بدأت مخاوف الإصابة بالفيروس تنتشر في سوريا، وسط نقص في المعلومات حول كيفية انتقال والإصابة والعلاج من المرض الذي يتشابه في أعراضه مع الإنفلونزا العادية.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” الطبي لتلفزيون الخبر، كيفية انتقال فيروس كورونا من شخص لآخر، حيث “غالباً ما تتم العدوى بالتماس المباشر وخاصة مع الأغشية المخاطية للفم والملتحمة والأنف، أو عن طريق القطيرات التنفسية من خلال السعال والعطاس، وغالباً ما ينتقل قبل بدء المرض وخلال الأيام الأولى منه”.
ويبدأ عادة فيروس كورونا “مثل أي إنتان فيروسي تنفسي، بسيلان أنف واحتقان أنفي وألم بلعوم وعطاس مع سعال وقد يترافق مع حرارة خفيفة وصداع ونقص شهية، ويمكن أن تترافق مع التهاب أذن وسطى وهجمات ربوية”.
ويتراوح طيف المرض من لا عرضي أو خفيف إلى شديد قاتل، كما تكون المظاهر السريرية محددة لنفسها وتصل لذروتها في اليوم ٣ – ٤ من المرض.
وتترافق الأعراض السابقة بشكل أقل شيوعاً مع “أخماج طرق تنفسية سفلية على شكل التهاب قصيبات شعرية، التهاب حنجرة، وذات رئة وخاصة عند الكهول ومضعفي المناعة، وعند البالغين، يمكن أن تكون الأعراض شديدة تتظاهر بحرارة وآلام عضلية وصداع وتعب ووهن عام يتلوه سعال غير منتج وعسرة تنفسية”.
ويشير الأطباء إلى أنه “٢٥ ٪ من الحالات عند الكهول تتطور إلى إسهال مائي وإقياءات، وأحيانا قصور كلوي، كذلك ٢٠ ٪ من الحالات يتطور عندهم قصور تنفسي ونقص أكسجة سريع وارتشاحات بصورة الصدر وحيدة أو ثنائية الجانب تتطلب تهوية ميكانيكية”.
ويلفت الأطباء إلى أن “نسبة الوفيات من الفيروس تصل إلى نحو ١٠ ٪ ومعظمها يحدث خلال الأسبوع الثالث من المرض، ٥٠ ٪ منها عند المرضى فوق ال ٦٠ سنة.
ويعالج فيروس كورونا بعدة طرق حتى الآن، وفقاً لحالة المرض وشدة مرضه، منها “علاجات داعمة مثل الإكثار من السوائل و خافضات الحرارة والراحة، في الحالات الخفيفة، وللحالات الشديدة تتطلب استشفاء وسوائل وريدية وأكسجين وصادات حيوية في حال تطور اختلاطات جرثومية ومعالجات داعمة وتمريضية أخرى وأحيانا تهوية ميكانيكية صناعية”.
وبين الأطباء أنه استخدمت عقاقير مثل “Steroids و Enterferon 1 و Ribavirin و Convalescent plasma و Lopnavir و Ritonavir”، لكنها لم تثبت فائدتها في التجارب السريرية حتى الآن”.
ويوصي الأطباء بعدة خطوات وقائية، منها “عزل المريض والحجر الصحي، وتجنب العطاس والسعال في وجه الآخرين، استخدام مناديل ورقية لمرة واحدة والتخلص الآمن منها، استخدام أقنعة الأنف والفم، وتجنب استخدام الأدوات المشتركة”.
ويضاف إلى ما سبق “تجنب الأماكن المزدحمة، غسيل الأيدي جيدا وبشكل متكرر ونشر ثقافة غسيل الأيدي، تجنب المصافحة باليد وتبادل القبلات على الوجه وحتى أيادي الأطفال، وتهوية الأماكن، والابتعاد عن الأماكن المغلقة وخاصة في حال وجود مايضعف مناعة الجهاز التنفسي كالتدخين والنرجيلة”.
وينصح الأطباء “بتجنب تماس الأغشية المخاطيه للفم أو العين أو الأنف بالأيدي، غسيل وتطهير السطوح مثل قبضات الأبواب والحمامات والمصاعد وصنابير المياه، والحذر عند فحص الأطفال وحملهم، إضافة إلى الإكثار من السوائل والعصائر وتجنب جفاف البلعوم، وتجنب كل ما يضعف مناعة الجسم كالتعب والإرهاق وتبدلات الطقس المفاجئة والبرد ونقص السوائل”.
الجدير بالذكر أن لبنان أعلنت الجمعة 21 شباط الجاري، عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، فيما أكدت رئيسة دائرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة السورية الدكتورة هزار فرعون عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في سوريا وأن الحالات التي تراجع المشافي في جميع المحافظات هي حالات إصابة بالإنفلونزا الموسمية العادية.
وبدوره أكد المدير العام للهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور سامر خضر عدم وجود أي اصابة بفيروس كورونا في المشفى موضحاً أن ما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي عار من الصحة وهدفه إثارة البلبلة ونشر الخوف.