شركة إنقاذ تنوي انتشال “صوت تايتنك”
أعلنت شركة الإنقاذ، التي تمكنت من انتشال أدوات فضية وأطقم مائدة صينية وعملات ذهبية من حطام السفينة تيتانيك، أنها تريد الآن انتشال جهاز البرق التلغرافي الذي بث نداءات الاستغاثة المحمومة من السفينة المنكوبة.
ويعرف جهاز التلغراف الخاص بتيتانيك باسم “صوت تيتانيك”، وهو الجهاز الذي أرسل أيضا آخر نداءات السفينة، قبل غرقها، وهو موجود في غرفة على سطح السفينة.
واستدعى محامو الشركة شهودا أمام قاض فيدرالي، في الولايات المتحدة، لإيضاح مبررات السماح للشركة بدخول جسم السفينة الذي يتآكل بسرعة لاستعادة الجهاز قبل أن يستحيل إنقاذه، بحسب “سكاي نيوز”.
وقال “ديفيد غاللو” الخبير المتقاعد في معهد “وودز هول لعلوم المحيطات”، والمستشار لدى شركة الإنقاذ، أن التلغراف يعد إحدى أهم تلك القطع الأثرية النادرة المتبقية في السفينة، الغارقة على بعد نحو 645 كيلو مترا قبالة نيوفاوندلاند -مقاطعة “نيوفنلند”- الكندية.
وأوضح غالو، الذي شهد أمام محكمة نورفولك في “فيرجينيا”، أن إنقاذ الجهاز لن يمثل “سرقة خطيرة” بل وسيلة للربط بين المواطنين وإرث السفينة، ولتكريم ركابها.
وبين مدير برنامج البحث البحري بالشركة، “بول هنري نارغوليت”: “لست واثقا مما إذا كان عام 2020 سيمر دون أن ينهار سقف السفينة على كل شيء أم لا”، مبينا أن الوقت المتبقي لإنقاذ السفينة، بدأ ينفذ.
وتشرف شركة “آر إم إس تيتانيك إنك” على مجموعة تضم الآلاف من القطع التي انتشلت من موقع غرق السفينة، على مدار أعوام، باعتبارها المنقذ الوحيد المعترف به قضائيا أو القيم على القطع.
يذكر أن السفينة تيتانيك كانت تبحر من بريطانيا إلى نيويورك عندما اصطدمت بجبل جليدي مساء يوم الرابع عشر من أبريل 1912، ما أدى إلى غرقها في أقل من 3 ساعات، ليفقد 2208 راكبا، إضافة إلى طاقمها أرواحهم، ولم ينج من غرقها سوى 700 راكب.