” الإدارة الكردية” تنذر بإخلاء عشرات المزارع والمنازل من سكانها بجانب قاعدة للاحتلال الأمريكي.. و السكان يتظاهرون

تظاهر المئات من سكان المنازل و المزارع بمحيط بلدة التوينة بريف مدينة الحسكة الغربي لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على قرار ” للإدارة الكردية” بالاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم ومزارعهم التي يملكونها ويسكنون فيها منذ أكثر من خمسين عاماً.

وأفادت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر أن ” ما يسمى”هيئة الزراعة ” التابعة”للإدارة الكردية” قامت بتوجيه إنذارات مكتوبة لسكان أكثر من 500 منزل و مزرعة في قرى ( العنكزي – خربة الحمة – العثمان – المهاشيم – أم الملح – المزارع ) وصولاً إلى بلدة التوينة 12 كم غربي مدينة الحسكة بضرورة إخلائها”.

وأضافت المصادر أن “آليات “هيئة الزراعة” التابعة لما يسمى بـ”الإدارة الكردية” يساندها العشرات من العناصر المسلحين باشروا عمليات نقل آليات ثقيلة و غرف مسبقة الصنع إلى المنطقة المذكورة تنفيذاً لوعودها بالاستيلاء و السيطرة على جميع المساحات المذكورة”.

وتابعت المصادر “تصدى سكان قرية العنكزي والقرى المحيطة ، لدورية لقوات” الاسايش” و خرجوا بمظاهرة ليلية ( مساء الاثنين ) و قاموا بقطع الطريق الدولي ” الحسكة _ تل تمر” بالإطارات المحترقة “.

وبينت المصادر بأن “المنطقة المراد الاستيلاء عليها تقع بالقرب من القاعدة غير الشرعية التابعة للاحتلال الأمريكي بمنطقة السد الغربي و منتجع لايف ستون سابقاً”.

وأوضحت المصادر أن “السكان مازالو مستمرين بتظاهرتهم و احتجاجهم يوم الثلاثاء، رافضين تنفيذ ما يطلبه منهم عناصر قوات ” الاسايش”.

من جهته أكد مصدر حكومي في محافظة الحسكة لتلفزيون الخبر أن” هذه الأراضي التي تنوي” الإدارة الكردية” السيطرة عليها و المقدرة بنحو 17 ألف و 398 دونم ضمن العقار خربة الحمة رقمي ( 5 – 7 ) يقوم السكان المحليين بزراعتها و السكن فيها منذ عشرات السنوات وفق نظام “الأجر بالمثال” أو “وضع اليد” و ” التوزيع النهائي “.

وتابع المصدر بأن ” 6000 نسمة من الفلاحين و السكان المحليين أصبحوا مهددين بخسارة أراضيهم و مساكنهم لإرضاء الأهداف غير المعروفة من قبل” الإدارة الكردية”” .

الجدير بالذكر أن ” الإدارة الكردية” قامت خلال السنوات الماضية بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمباني الحكومية التابعة للدولة السورية في منطقة محافظة الحسكة أو من أملاك السكان الخاصة من منازل وأراض ومعامل وسيارات.

كما عملت ” الإدارة الكردية” على إغلاق المدارس التعليمية الحكومية وفوض منهاجها الخاص والمشافي العامة والتضييق على سكان من خلال قوانينها التي تم فرضها بالقوة.

عطية العطية _ تلفزيون الخبر