“ودع حياتك”.. تهديد السفير الروسي في تركيا بالقتل بعد تصريحاته حول إدلب
كشف السفير الروسي في أنقرة، أليكسي يركوف، الخميس، عن تلقيه تهديدات شخصية على الشبكات الاجتماعية التركية على خلفية تفاقم التوتر في إدلب.
وقال إن “مثل هذا الوضع عهدناه قبل خمس سنوات وأسفر عن أزمة إسقاط الطائرة الروسية واغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف على يد متطرف تركي في كانون الأول عام 2016”.
إلى ذلك، نقلت وكالة “نوفوستي” عن الملحق الصحفي في البعثة الدبلوماسية الروسية إيرينا كاسيموفا قولها: “لقد تدهور الوضع فعلا في الآونة الأخيرة وفي هذا الصدد، بناء على طلبنا، اتخذت السلطات التركية إجراءات أمنية إضافية”.
ولم ترجح كاسيموفا أن التهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي ستتبعها أفعال حقيقية، لكنها أضافت: “رغم ذلك، لا بد أن نأخذ هذا الأمر في الحساب”.
وكان صرح السفير الروسي في تركيا الخميس أنه ليس بمقدور أحد إبعاد الجيش السوري الذي يكسب الأرض الآن في إدلب، متسائلاً “ما هو الغرض من نقاط المراقبة التركية في حين أصبح الأتراك خلف الخطوط الأمامية؟”.
ونوه يركوف إلى أن أنقرة، لن تستطيع الفصل بين “المتطرفين والمعارضة المعتدلة” في إدلب، واصفاً ذلك بـ “شبه المستحيل لأنهم يغيرون مواقفهم مقابل المال”، كما أنها لم تبعد المتطرفين ولا الأسلحة الثقيلة عن منطقة خفض التصعيد كما ولم تفتح الطريقM4-M5 أمام حركة المرور.
وحذر السفير الروسي، تركيا، بأن نقاطها ستكون أهدافاً إن لم تنسحب منها، مذكراً بالعقوبات التي فرضتها بلاده على أنقرة عقب الـ 24 تشرين الثاني حين أسقطت مقاتلة تركية، قاذفة سوخوي 24.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 5 جنود أتراك وأصيب خمسة آخرون خلال قصف على نقطة مراقبة في مدينة إدلب .
ودعا الرئيس التركي نظيره الروسي إلى ممارسة الضغط على الجيش السوري، لوقف التقدم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية، في غضون شباط الجاري، وإلا فإن بلاده سترد عسكريا، على حد وصفه.
وكان جيش الاحتلال التركي دعم يوم الأربعاء هجوما نفذه إرهابيو “النصرة” على مواقع الجيش، حيث سبق لهم أن هاجموا يوم الثلاثاء قرية النيرب بريف إدلب، بدعم صريح من الاحتلال التركي الذي شارك في الهجوم عبر قواته وآلياته العسكرية.
إلى ذلك ، عبر الكرملين الجمعة، عن ثقته في أن تركيا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن موظفي السفارة الروسية في أنقرة، وجميع المواطنين الروس الموجودين على أراضيها.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف تعليقا على تصريحات للسفير الروسي في تركيا أندريه يركوف أشار فيها إلى تلقيه تهديدات على خلفية تأزم الوضع في إدلب السورية.
“لا نشك في أن الجانب التركي سيتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان أمن السفير الروسي وجميع موظفي الشركات والمؤسسات الروسية الموجودين في تركيا، وذلك وفقا لاتفاقية فيينا وروح علاقاتنا الثنائية.”
يذكر أن الجيش العربي السوري سيطر يوم الثلاثاء على كامل أوتستراد حلب – دمشق الدولي، بعد 7 سنوات من احتلال مناطقه الموجودة بريف حلب الجنوبي من قبل المسلحين المتشددين، عقب تحريره منطقتي الراشدين الرابعة وبلدة خان العسل المتواجدتين عند مدخل مدينة حلب الجنوبي.