جيش الاحتلال التركي يحضرّ لعدوان عسكري جديد في إدلب
قال مصدر عسكري في وزارة الدفاع التركي إن “جيش بلاده يحضّر لشن عملية عسكرية في محافظة إدلب شمال سوريا.”
وأضاف المصدر أن “الجيش التركي يجري تعزيزات يرجح أن تكون مرتبطة بتحضيرات لعملية عسكرية في محافظة إدلب السورية”.
وأوضح المصدر نقلا عن وسائل إعلام روسية أن ” الجيش التركي يجري بعض النشاطات والتحصينات والتعزيزات في محافظة إدلب”، ولم يؤكد المصدر أن قرار العملية العسكرية في إدلب قد اتخذ نهائيا.
من جهتهم، تناقل نشطاء ووسائل إعلام محلية تابعة للـ”المعارضة” في سوريا، أنباء عن بدء القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها بعملية عسكرية الاثنين، على سراقب والنيرب بشرق إدلب في الشمال السوري.
من جهته قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن قصفا صاروخيا ومدفعيا مكثفا تنفذه القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على مواقع قوات الجيش السوري في ريف إدلب الشرقي.
وأضاف “المرصد”، أن القصف يتركز على سراقب وقرى بريفها، وذلك بالتزامن مع تحركات للقوات التركية والفصائل انطلاقا من بلدة النيرب، وسط معلومات عن بدء الأتراك بعملية عسكرية برية برفقة الفصائل خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.”
وتأتي هذه التطورات وسط التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش العربي السوري في ريف إدلب وسيطرته مؤخرا على مدينة سراقب الاستراتيجية وإخراج الإرهابيين والمسلحين منها، فضلا عن استعادته مساحات جغرافية تزيد على 600 كيلومتر مربع، وإحكام السيطرة على عشرات البلدات والقرى والتلال في الشمال السوري.
وكانت وسائل إعلام أفادت مؤخرا، بأن تركيا نقلت أكثر من 1000 مركبة عسكرية وما يزيد عن 5000 جندي إلى إدلب خلال الأسبوع الأخير، في ظل التقدم الكبير للجيش العربي السوري في ريف محافظتي إدلب وحلب.
إلى ذلك، زعم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الاثنين، أن بلاده ستقوم بما يلزم في حال واصل الجيش السوري تقدمه في إدلب.
وأضاف وزير الخارجية التركي، في مؤتمر صحفي مع نظيره السلوفيني في أنقرة، أن الرئيس، رجب طيب أردوغان، قد يلتقي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إن لم يتوصل وفدا البلدين المجتمعان في أنقرة لتفاهم حول الوضع في محافظة إدلب السورية.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية ، الاثنين، فإن العاصمة أنقرة تحتضن جولة جديدة من المحادثات بين الوفدين الروسي والتركي لبحث آخر مستجدات إدلب.
يذكر أنه خلال الأيام الماضية عبرت قوافل تركية ضخمة من المركبات العسكرية التي تحمل الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وغيرها من المعدات، الحدود إلى سوريا لتعزيز نحو 12 موقعا عسكريا تركيا، بعضها تحاصره وحدات الجيش العربي السوري المتقدمة في المنطقة”.
تلفزيون الخبر