الجيش العربي السوري يحرر تلة العيس الاستراتيجية وقريتها بريف حلب الجنوبي
حرر الجيش العربي السوري مساء يوم السبت قرية العيس وتلتها الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة واستهدافات مكثفة لمواقع مسلحي “جبهة النصرة” هناك.
وبين مصدر ميداني لتلفزيون الخبر في حلب أن “وحدات الجيش العاملة في ريف إدلب التقت مع وحدات الجيش الموجودة بريف حلب الجنوبي، بعد السيطرة على قرية العيس وتلتها”.
وكان الجيش العربي السوري بدأ تقدمه باتجاه التلة الاستراتيجية المرتفعة منذ مساء يوم الجمعة، ليحرر العديد من القرى والبلدات الموجودة شمال مدينة سراقب بريف إدلب، داخلاً الحدود الإدارية لمحافظة حلب.
ومن أهم القرى التي حررها الجيش العربي السوري شمال سراقب “هوير (حوير العيس) وأباد ومريودة وتل باجر الشيخ أحمد وأم عتبة على طريق حلب – دمشق الدولي، بالإضافة لرسم العيس ورسم الشيخ، محاصراً تلة العيس الاستراتيجية من ثلاث جهات”.
ولم يستمر حصار التلة طويلاً، فبعد ساعات وبالتزامن مع استهدافات مكثفة لمواقع ارهابيي “جبهة النصرة” في التلة، تقدم الجيش العربي السوري محرراً قرية العيس والتلة الاستراتيجية.
وتعد تلة العيس واحدة من أهم وأخطر المواقع الاستراتيجية في ريف حلب الغربي، كونها معروفة بارتفاعها الذي يبلغ نحو 350 مترا، وهي ترصد العديد من المناطق، منها أوتستراد حلب – دمشق الدولي في منطقة إيكاردا.
وبتحرير الجيش العربي السوري التلة، يكون إعلان السيطرة على طريق حلب – دمشق الدولي بشكل كامل قاب قوسين أو أدنى، بالإضافة إلى أن العديد من القرى والبلدات بريف إدلب الشرقي، الواقعة على الطرف الغربي من الطريق الدولي، أصبحت بحكم الساقطة نارياً.
يذكر أن بلدة الزربة بريف حلب الغربي، أصبحت الوحيدة، من حيث الأهمية، المتبقية تحت سيطرة مسلحي “جبهة النصرة” على طريق حلب – دمشق الدولي، علماً أن معارك تحريرها ما زالت مستمرة مع تقدم الجيش من جهتها الشرقية، في حين أن باقي المناطق هي القرى الملاصقة لمدينة حلب، والموجودة بمدخلها، وهي خان العسل ووادي الشوحة ووادي الكبير.