منظمة الصحة العالمية تعلن تفشي فيروس “كورونا” كحالة طوارئ دولية
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا الجديد يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وذلك بعد أن انعقدت لجنة الطوارئ في جنيف، الخميس.
وفي الأسبوع الماضي، قالت المنظمة: إن “الفيروس لم يشكل بعد حالة طوارئ، لكن مع تزايد الأرقام والأدلة على انتقاله من شخص إلى آخر في عدد قليل من الحالات خارج الصين، استدعت قيادة منظمة الصحة العالمية اللجنة مرة أخرى لمناقشة المخاوف من تفشي المرض على نطاق واسع”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس الخميس، إن: “السبب الرئيسي لهذا الإعلان ليس بسبب ما يحدث في الصين، لكن بسبب ما يحدث في الدول الأخرى”.
وأضاف “مصدر قلقنا الأكبر هو احتمال انتشار الفيروس في البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية، وغير المستعدة للتعامل معه”.
وتُعرّف منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العامة ذات الاهتمام الدولي بأنها “حدث غير عادي” يشكل “خطراً على الصحة العامة في الدول الأخرى من خلال الانتشار الدولي للأمراض، ويتطلب استجابة دولية منسقة”.
وكانت شملت حالات الطوارئ السابقة، “وباء الإيبولا، وفيروس زيكا وانفلونزا الطيور”.
وقال رئيس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، إن: “العالم بأسره يجب أن يكون في حالة تأهب” لمحاربة فيروس كورونا الجديدـ”.
وبدأ تفشي المرض عالمياً من مدينة ووهان الصينية، بمقاطعة هوبي وسط البلاد، وانتشر الفيروس في جميع أنحاء الصين ثم انتقل إلى 16 دولة على الأقل على مستوى العالم، بما في ذلك تايلاند وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا.
وتوفي أكثر من 130 شخصاً في الصين وأصيب ما يقرب من 6000 شخص، وحتى الآن لا يوجد علاج محدد أو لقاح ضد المرض. ومع ذلك، فقد تعافى عدد من الأشخاص بعد خضوعهم للعلاج.
وتمكن العلماء في أستراليا من إعادة تخليق فيروس كورونا الجديد معمليا خارج الصين، مما أثار الأمل في أنه يمكن استخدامه لتطوير اختبار تشخيص مبكر للمرض قبل تطوره.
يذكر أنه أكد وزير الصحة في سوريا نزار يازجي، مؤخراً، أنه لم تسجل في البلاد أي إصابة بفيروس كورونا حتى اللحظة، مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشاره في البلاد.