هل يمكن أن يصل فايروس “كورونا” إلى سوريا؟
عقدت “منظمة الصحة العالمية” مؤخراً اجتماعاً لتحديد ما إذا كان ينبغي إعلان حالة طوارئ صحية عالمية بعد ظهور فايروس “كورونا” لكن إعلان حالة الطوارئ تأجل بسبب الإجراءات التي تتخذها الصين لمنعه من الانتشار.
ومع انتشار المعلومات، ما بين الصحيحة والخاطئة، والإشاعات حول الفايروس، يشرح أطباء فريق “ميددوز” الطبي، لتلفزيون الخبر، كافة المعلومات المتعلقة بالمرض وأعراض الإصابة فيه، وطرق الوقاية منه.
ويبين الأطباء أن “فيروس كورونا، حيواني المصدر، ينتقل من الحيوان إلى البشر، منشأ الفايروس غير مفهوم بشكل تام لحد الآن لكن حسب تحليل مختلف جينومات الفيروس يعتقد أن منشأه الخفافيش وانتقل إلى الجمال بطريقة ما، أما السلالة التي تنتشر حالياً يرجح إن مصدرها حيوانات بحرية، بالإضافة لانتقاله بين البشر نتيجة إستنشاق الرذاذ التنفسي من المريض والتماس المباشر”.
وتعد فيروسات كورونا فصيلة كبيرة من الفيروسات تسبب مجموعة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، وتتمثل أعراض الإصابة بالمرض بـ”حمى وسعال، ضيق وصعوبة في التنفس، احتقان بالحلق أو الأنف، صداع شديد و ببعض الحالات من الممكن أن يتطور لأعراض تنفسية حادة تؤدي للوفاة، كاالفشل التنفسي.
ويتم تأكيد الإصابة بالكورونا عن طريق عدة إختبارات، منها “عزل السوائل والفحص بالمجهر الإلكتروني، إختبارات مصلية وتقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل.
ويشيرر الأطباء إلى أنه “لا يوجد علاج نوعي للفايروس أو حتى لقاح، والأدوية المستخدمة حالياً هي مساندة بهدف خفض درجة حرارة المريض وتسهيل عملية التنفس”.
وينصح الأطباء بعدة خطوات إجرائية للوقاية من المرض، وهي “تجنب ملامسة مفرزات المريض التنفسية والأسطح الملوثة، عدم إستخدام أغراض المريض الشخصية، غسل اليدين جيداً لمدة لا تقل عن دقيقة بالماء والصابون، تغطية الفم والأنف عند التثاؤب والعطاس”.
وينتشر الفيروس في الدول الشرق آسيوية كالصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، وتم تسجل حالة واحدة بالولايات المتحدة الأميركية والشخص المصاب كان سابقاً موجود بمدينة ووهان الصينية التي تعتبر مركز إنتشار الفايروس، ولا صحة لما يتم تداوله عن وجود أي إصابة في سوريا.
وترجع أسباب عدم وصول فيروس “كورونا” إلى سوريا، إلى البعد الجغرافي الكبير عن مناطق الإصابة إضافة للإجراءات التي تتخذها الصين للحد من انتشاره.
وكانت انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إشاعات، مفادها تسجيل أول حالة إصابة بفيروس “كورونا” في سوريا، بمشفى القامشلي.
إلا أن مدير الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني الدكتور عمر العاكوب أكد لوكالة “سانا” عن “عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا”، لافتاً إلى أن “جميع الحالات المرضية التنفسية التي تراجع المشفى حاليا تصنف ضمن الأمراض التي تنتشر عادة خلال فصل الشتاء كالرشح والكريب والتهاب القصبات وذات الرئة حيث يوفر لها العلاج اللازم وتخرج”.
الجدير بالذكر أن الفيروس اكتشف لأول مرة في المملكة العربية السعودية بعام 2012 وتم تسميته بمتلازمة “الشرق الأوسط التنفسية”، أما الفايروس المنتشر حديثاً أطلق عليه اسم فايروس “كورونا المستجد”.