“سوريا الخبز والملح” .. مبادرة شبابية لتفعيل “الحنيّة” السوريّة وتقاسم “اللُقمة”
أطلق مجموعة من الشباب والشابات من كافة المحافظات السورية مبادرة “سوريا الخبز والملح” مُنطلقة من هذا الشعار “كهاشتاغ” لنشرها وتفعيلها.
وتُعرّف المبادرة عن نفسها على صفحتها في “فيسبوك” بأنها “تدعو للعودة بسوريا إلى ما قبل الحرب، وبأنها تبتعد عن جمع التبرعات والمخططات والأفكار، هي مبادرة فقط تريد العودة بالسوريين إلى ماكانوا عليه سابقاً “.
كما وتضمن التعريف عن المبادرة “ايد بايد نتقاسم اللقمة ونكمل النصر.. اشتريت كيلو رز وانت عند البائع ارفع وقية منه واتركه عند البائع ليبيعه لشخص اخر … ليطبق ذلك على كافة السلع الغذائية الأخرى وحتى الملابس لينتفع السوريون من بعضهم البعض “.
أحد مؤسسي المبادرة، صهيب المصري، تحدث عن تفاصيلها خلال برنامج “المختار” الذي يبث عبر إذاعة “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر أن “مجموعة من الشباب والشابات من مختلف الفئات والمجالات (مهندسين، أطباء، إعلاميين، أدباء وشعراء. ) جمعهم حب الوطن وانطلقوا ليستنهضوا ماكان عليه السوريين سابقاً”.
وأضاف المصري “في البدء كانت عبارة عن مبادرات فردية من خلال إحساس الناس ببعضهم .. “كالسكبة” بين الجيران مثلاً .. فأطلقنا هذه المبادرة لإخراج حنية الشعب السوري في ظل الغلاء الذي تعيشه البلد”.
وأوضح أن “المبادرة انطلقت في ١٩ كانون الثاني الجاري، وتفاجأنا بانتشارها رغم ابتعادنا عن الظهور الإعلامي”، لافتاً إلى أن “المبادرة لاتتلقى اي دعم مادي من أي جهة وهدفها أن تتم بين المتبرع والمحتاج فقط”.
لتشهد المبادرة، بحسب مؤسسها، “مشاركة كافة أطياف ومجالات المجتمع السوري بها، فهناك أطباء يعرضون خدماتهم المجانية عبر هذه المبادرة، حتى العمليات الجراحية المجانية، في المقابل هناك من يتبرع بأجور دخول المشفى”.
وأردف المصري “غايتنا أن نصل لكل محل وصيدلية وفعالية تجارية في كل حارة على أرض الوطن، حيث يمكن أن يقدم أي شخص المساعدة حتى حين يشتري كيلو من الأرز فيقدم قدر منه يتركه في المحل للفقراء”.
وأكمل “نواصل معنا كثيرون لتقديم المساعدة، ودعيناهم لخلق زاوية في كل مكان مكتوب عليها اسم مبادرتنا “سوريا خبز وملح”.
وتحدث المصري عن المشكلة التي واجهتهم من خلال انتحال اسم المبادرة لمنافع مادية، وظهور مبادرة تحمل نفس الاسم، محذرا من أنهم في هذه المبادرة لا يطلبون أو يتلقون أي دعم مادي”.
وختم بالقول: “نحن مبادرة تجمع بين أهل الخير والمحتاج للخير، ونحاول نشر هذه فكرتها في كافة الجغرافيا السورية لنعود بالسوريين كما كانوا قي السابق وننسى الظروف الراهنة التي نمر بها”.
يذكر أن البلاد تشهد موجة غلاء منتشرة في كافة المحافظات السورية طالت كل ما يمكن أن يحتاجه المواطن السوري.
تلفزيون الخبر