اتفاق بين قوات الجيش العربي السوري و “الأشايس” على التهدئة في الحسكة
قال مصدر عسكري لتلفزيون الخبر إنه تم الاتفاق بين القيادة العسكرية للجيش العربي السوري مع قوات ” وحدات حماية الشعب والاسايش ” على وقف إطلاق النار بشكل تام و دائم في المحافظة الشرقية .
وأضاف المصدرأن الاتفاق كذلك نص على عودة كافة النقاط من الطرفين على ما كانت عليه قبل الاشتباكات و فتح الطرقات و تبادل الأسرى و المخطوفين من الطرفين.
وكان مركز مدينة الحسكة و سوقها المركزي شهد ليل الأحد و الاثنين اشتباكات بين عناصر الجيش العربي السوري من طرف و قوات ” الاسايش ” من طرف آخر نتيجة احتكاك (ملاسنة كلامية) حدث بين دورية تابعة لقوات “الاسايش” مع عناصر الجيش العربي السوري وسط المدينة سرعان ما تتطور إلى تبادل الإطلاق الرصاص .
وامتدت الاشتباكات إلى كامل نقاط التماس المباشرة بين الطرفين وسط المدينة ( شارع القامشلي – شارع يوسف العظمة – مقهى الهافانا – دوار مرشو – شارع سمارة ) في وقت يشهد السوق حالة من الازدحام من قبل المواطنين لشراء حاجيات العيد بعد عودة المحال التجارية و السوق المركزي للعمل في الفترة المسائية .
قال مصدر طبي لتلفزيون الخبر إن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد 4 عسكريين (اثنان منهما من القوات المؤازرة) و إصابة أكثر من 15 مدني نتيجة الاشتباكات .
حين بين في المركز الإعلامي لقوات “الاسايش ” ان اثنين من قوات “الاسايش” قتلا و إصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة نتيجة الاشتباكات التي وقت مع عناصر الجيش العربي السوري.
و من بين الإصابات في صفوف المدنيين أطفال و امرأة واحدة أصيبت بطلق ناري في ساقها تم نقلها إلى إحدى المشافي بمدينة القامشلي لتلقي العلاج كما أدت لاحتراق سيارتين (تكسي عمومي عائدة للمواطن عكاب احمد المريخ و الثانية تكسي خاصة عائدة للمواطن كاوا فاطمي) وعدد من المنازل و المحال التجارية .
كما أدت الاشتباكات التي استمرت لأكثر من ساعتين و نصف الساعة إلى احتجاز المئات من المدنيين داخل المحال التجارية و المقاهي و المدارس و المساجد حتى فجر الاثنين لتمكنوا من الخروج و العودة إلى منازلهم.
وكانت حالة من التوتر سادت بين الطرفين خلال يوم الاثنين خصوصا في نقاط التماس المباشرة وسط المدينة و في أطراف حي النشوة مع حركة خفيفة للمواطنين و السيارات في مناطق وسط المدينة و في سوق الحسكة المركزي .
يذكر أن وسط مدينة الحسكة شهد حالات من التوتر و الاشتباكات بين عناصر الجيش العربي السوري و قوات “الاسايش” أكثر من مرة كان أخرها في بداية الشهر الخامس أمام احد المراكز الامتحانية لشهادة التعليم الأساسي و التي أدت لاستشهاد 4 مدنيين و إصابة عدد أخر منهم .