تظاهرات لبنان تدخل شهرها الرابع.. مئات الإصابات بين المتظاهرين وقوى الأمن خلال اشتباكات السبت
شهد وسط بيروت، يوم السبت، مواجهات وصفت بـ”العنيفة” بين المتظاهرين وقوات الأمن، أوقعت مئات الجرحى من الطرفين، في الوقت الذي دخلت فيه الحركة الاحتجاجية شهرها الرابع.
ودعا مكتب الرئاسة اللبنانية باسم، الرئيس ميشال عون، “قادة الجيش والأمن إلى استعادة الهدوء وسط العاصمة، بيروت، مع الحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين والأملاك العامة والخاصة”.
أما رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، فطالب القوى العسكرية والأمنية “بكبح جماح “العابثين والمندسين”، واصفاً المشهد بـ”المجنون، المشبوه والمرفوض”.
وقال الحريري في تغريدة على “تويتر” أن “بيروت لن تكون ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات “.
وبدأ التوتر عندما انطلقت مظاهرات تحت عنوان “لن ندفع الثمن” من عدة نقاط في بيروت، احتجاجاً على تعثر تشكيل الحكومة، بحسب وسائل إعلامية.
وأقفلت قوات الأمن مدخلاً مؤدياً إلى مقر البرلمان بالعوائق الحديدية، وبادرت مجموعة محتجين إلى مهاجمة درع بشري من قوات مكافحة الشغب.
وأقدم المتظاهرون كما بثت شاشات تلك الوسائل على رشق قوات الأمن بالحجارة ومستوعبات الزهور، وردت عليهم قوى الأمن بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
وعالجت فرق الصليب الأحمر اللبناني، بحسب بيان له، في موقع الإشكالات نحو 140 حالة صحية، وتنوعت الحالات بين ضيق في التنفس وكسور وإعياء وجروحـ، إضافة لنقل 169 حالة إلى المستشفيات المجاورة.
وفي تغريدة على “تويتر”، قالت قوى الأمن الداخلي أنه “يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب”، وطالبت “المتظاهرين السلميين الابتعاد من مكان أعمال الشغب حفاظاً على سلامتهم”.
واستعادت حركة التظاهرات في لبنان التي دخلت شهرها الرابع، زخمها منذ منتصف الأسبوع الماضي في خضم أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).
يذكر أن مئات آلاف اللبنانيين اتجهوا إلى الشوارع والساحات الرئيسية في البلاد منذ 17 تشرين الأول، وطالبوا برحيل الطبقة السياسية التي اتهموها بالفساد وتدهور الوضع الاقتصادي والعجز عن تأهيل المرافق وتحسين الخدمات العامة الأساسية.
تلفزيون الخبر