“داوود باشا” و”بشاميل” و”يوسف أفندي” و”بيتزا مارغريتا” .. مأكولات بأسماء ملوك ونكهة سلاطين وأميرات
من المعتاد ان يسمى شارع او معلم كمدرسة او مستشفى نسبة إلى شخصية معروفة، ملك أو حاكم أو شخصية وطنية، على ان نفوذ هؤلاء لم يقتصر على منح الأماكن أسماءهم، بل أضافوها نكهة خاصة على بعض المأكولات التي تحضر موائدنا “بجلالها”.
ويذكر موقع “أنتيكا” المختص بالتراث بكافة أشكاله، 10 انواع من هذه المأكولات، ما بين حلوى وفاكهة وطبق ما، ارتبطت بشخص وحدث ما فرافقها وبقي ملازما لها.
حلوى “الفيصليات” : يقال أنها سميت نسبة للأمير فيصل نجل الشريف حسين، حيث أنها أعدت لأول مرة في دمشق احتفالاً بدخول الأمير فيصل للمدينة على رأس قوات الثورة العربية الكبرى عام 1918.
طبق “داوود باشا” : سمي نسبة إلى داوود باشا آخر ولاة المماليك الذين حكموا مدينة بغداد قبل سقوطها بيد العثمانيين عام 1830، ويروى أن داوود باشا كان يحب هذه الأكلة بشكل كبير وقد سميت باسمه لأنه قام بمعاقبة أحد الطهاة بسبب ارتكابه لخطأ في المقادير .
بيتزا “مارغريتا” : سميت نسبة لمارغريتا ملكة إيطاليا أثناء فترة حكم زوجها الملك أومبيرتو الأول (1878-1900).
حيث يقال أن البيتزا كانت في الأصل طعاماً للفقراء وعامة الشعب في إيطاليا، لكن الملكة كانت تحب هذه الأكلة لذلك قام طاهي القصر بإعداد وصفة بيتزا المارغريتا خصيصاً لأجل الملكة حيث أضاف لها لأول مرة صلصة الطماطم والريحان وذلك حتى لا تغادر الملكة القصر لتناول البيتزا في المتاجر التي يأكل فيها عامة الشعب.
حلوى “أم علي” : تنسب هذه الحلوى إلى أم علي الزوجة الأولى لعز الدين أيبك، أول سلاطين المماليك في مصر بعد انتهاء حكم الأيوبيين في القرن الثالث عشر الميلادي، والذي تزوج من شجرة الدر أرملة السلطان الأيوبي نجم الدين أيوب حتى يصل لعرش مصر.
ثم قرر بعد فترة الزواج من غيرها فدبرت له شجرة الدر مؤامرة أدت لمقتله، ولما علمت أم علي بمقتل زوجها وأبو ابنها دبرت لشجرة الدر مكيدة وقتلتها، ثم نصّبت ابنها سلطاناً على مصر، وبهذه المناسبة أمرت أم علي بخلط الدقيق مع السكر والمكسرات لصنع طبق من الحلوى عرف باسمها.
طبق “شاتو بريان” : سمي نسبة إلى الكاتب الفرنسي الفيكونت “دوشاتو بريان”، الذي عاش في القرن التاسع عشر وكان مقرباً من الملك لويس الثامن عشر.
حيث اقترح ذات مرة على طاهي القصر تغيير حجم قطع اللحم التي كانت تقدم رفيعة وصغيرة أيام الحرب لتصبح أكبر حجما دلالةً على العيش الرغيد تحت حكم الملك المذكور، فولد بذلك طبق “شاتو بريان” الشهير.
صلصة “البشاميل” : يرتبط اسم هذه الصلصة بالماركيز الفرنسي “لويس بيشاميل” الذي عاش في القرن السابع عشر ، وكان يشغل منصب كبير الطهاة في بلاط الملك لويس الرابع عشر والذي أدخل تعديلات جذرية على الصلصلة البيضاء الإيطالية التقليدية، ما جعل هذه الوصفة المعدّلة ترتبط باسم عائلته.
فاكهة “اليوسفي” أو “اليوسف أفندي” : سميت نسبة إلى يوسف أفندي أحد المهندسين الزراعيين المصريين الذين أوفدهم والي مصر محمد علي باشا في القرن التاسع عشر للدراسة في الخارج، حيث أحضر معه إلى مصر أول شتلة من هذه الفاكهة.
حلوى “كريب سوزيت” : قدمت هذه الحلوى لأول مرة خصيصاً للأمير إدوارد نجل الملكة فيكتوريا حين زار أحدى المقاهي في مونتي كارلو عام 1896، وقد طلب الأمير من صاحب المقهى تسمية الحلوى نسبة إلى صديقته التي كانت ترافقه في تلك الزيارة وكانت تدعى سوزيت.
طبق “ستروجونوف اللحم” : سمي نسبة إلى عائلة “ستروجونوف” وهي إحدى العائلات الروسية النبيلة في القرن التاسع عشر، حيث يقال أن أحد الطهاة الفرنسيين والذي كان يعمل لدى الأسرة هو من ابتكر هذا الطبق.
تلفزيون الخبر