لماذا يلجأ الطبيب للولادة “القيصرية”؟
أحدثت الولادة القيصرية نقلة نوعية وانتقلت من عملية مرعبة وجريمة بحق الأم للحفاظ على نسل الملوك، إلى العملية المنتخبة بالدرجة الأولى للحفاظ على حياة أفضل للام.
وبالعودة إلى تاريخ الولادة القيصرية، يعتبر ليوليوس قيصر أول طفل تمت ولادته بهذه الطريقة نتيجة خوف أبوه الملك على حياته فقام بشق بطن أمه ليستخرج ابنه حياً،وبالتأكيد، اشتق اسم العملية القيصرية، لقب “قيصر الروم”.
وطبياً، يفسر أطباء فريق “ميددوز” الطبي لتلفزيون الخبر، أن “القيصرية عبارة عن إجراء شق جراحي بعضلات البطن وجدار الرحم عند المرأة لاستخراج الجنين عند تعذر الولادة الطبيعية”.
ويشرح الأطباء أنه “للشق نوعين الشق على القسم العلوي للرحم ويعتبر الطريقة الكلاسيكية القديمة وحالياً مازال يستخدم بحالات معينة، أما المستخدم بيومنا هو الشق على القسم السفلي لجدار الرحم وهو الشق الأكثر أماناً”.
وتحتاج القيصرية إما “للتخدير العام أو التخدير القطني بحيث المرأة تبقى صاحية دون وجع”.
أسباب اللجوء للولادة القيصرية:
ويلجأ الأطباء للولادة القيصرية في حالات “إن كان حوض المرأة الصغير أو وجود قوس عظمية تجعل منه صغير يعيق عملية الولادة الطبيعية، كذلك الأمر في حال المخاض العسير المتوقف عند مرحلة دون أي تطور خلال فترة معينة من الزمن”.
ويتم إجراء الجراحة القيصرية إن كان “الجنين متألماً، حيث يستشعر الأطباء ذلك من خلال تغير سرعة وتخطيط دقات القلب لديه حيث يعتبر مؤشر هام لحاجة الجنين للاكسجين، ويضاف إلى ما سبق الوضعية غير الطبيعية للجنين داخل الرحم”.
ومن الحالات أيضاً، التوأم، لاسيما إن كان وضع الجنين الأول غير طبيعي ولا تسمح بالولادة الطبيعية.
وتلعب المشيمة دوراً في اللجوء إلى القيصرية، إن كانت في حالة حرجة، في حال كانت سابقة للطفل ومنزاحة عن وضعها الطبيعي وبالتالي انسداد الطريق الطبيعي لنزول الطفل، أو انسدال الحبل السري أو التفافه حول رقبة الجنين.
وتستخدم القيصرية كذلك في حالات مرضية عند المرأة تجعل الأطباء غير محبذين لفكرة تعريضها لألم المخاض، إن كانت تعاني من (السكري، الضغط، مشاكل بالقلب).
وتجرى كذلك العملية القيصرية في حالات “وجود التهاب خاصة بفيروس الهربس بالسبيل التناسلي عند المرأة للخوف من انتقاله للجنين بالتماس معه، أو إن كان الجنين كبير أو وجود استسقاء دماغي لديه يجعل من رأسه كبير الحجم”.
الجدير بالذكر أنه وبحسب دورية “لانسيت” الطبية، ازداد معدل الولادات القيصرية حول العالم بمقدار الضعف خلال السنوات ال 15 الأخيرة، وهي تمثل نحو 22% من عمليات الولادة حول العالم.