هل يعلم اتحاد كرة القدم الجديد كيف يسبح اللاعبون في الملعب البلدي بطرطوس؟
تستمر مشكلة الملعب البلدي في طرطوس بالظهور بعد كل هطول للمطر، حيث يبدأ “المسبح البلدي” بالظهور على شكل ملعب كرة قدم.
وفي المباراة التي جمعت بين شباب نادي الساحل وشباب نادي التضامن ضمن دوري الدرجة الأولى، أصر الحكم على إقامة المباراة فوق أرضية طينية ومسبح يحيط بالملعب من كافة جهاته ويمتد لداخل أرضيته.
ويحتاج اللاعب أو الإداري أو المدرب إلى جسر أو قارب للانتقال بين دكة الاحتياط وأرضية الملعب في هذا الوضع السيء، ليضطر إلى “التشمير” عن قدميه للدخول، بينما اللاعب يقوم بإحماءاته بمطر ينهال فوقه ومياه تطوف تحت قدميه.
واختفت معالم الملعب وخطوطه بسبب الوحل بالرغم من تخطيطه صباح يوم المباراة، وكان اللاعب يستمر بلعب الكرة إلى أن يكتشف حكم الراية بأنها خرجت من الملعب ويوقف اللعب.
وفشل الفريقان في لعب تمريرات أرضية بين بعضهم البعض، لكنهم نجحوا في لعبها لأنفسهم، حيث كان اللاعب يمرر الكرة لتتوقف بعده بخطوات، ويعود ويمررها إلى أن يأتيه لاعب الخصم الذي بدوره يفشل في استخلاصها ويعانق أرضية الملعب لعدم قدرته على تحقيق التوازن.
وتمكن نادي الساحل من تحقيق الفوز بهدف نظيف جاء من ضربة جزاء، في حين حرمته الأرضية المتوحلة من هدفين بعد توقف الكرة على خط مرمى التضامن.
واستغربت الجماهير من كيفية اعتماد الملعب البلدي لإقامة المباريات وخاصة أنه لا يصلح للعب كرة القدم لا صيفاً ولا شتاءً.
وتغفو جماهير طرطوس منذ سنتين على وعود يومية بتجهيز الملاعب في طرطوس، أو ملعب الصالة الرياضية كأقل تقدير، إلى أن أصبحت أكبر أحلامهم بوضع مظلة للملعب يقفون تحتها في المباريات، وأن لا يُصبحوا عُرضةً للأمطار في الشتاء وللحر في الصيف.
يُذكر أن أصوات ونداءات الجماهير لا تتوقف في كل مناسبة للمطالبة بملعب يصلح للعب كرة القدم لمدينة لا يوجد فيها إلا نادٍ واحد، وهتافهم الشهير “لا تحكي وتتعب.. طرطوس مافيها ملعب”.
فراس معلا – تلفزيون الخبر