“وصلات ردح” و”حلبات مصارعة” ..أبرز أحداث الساحة الفنية في ٢٠١٩
تكثر في كل عام الأحداث الفنية التي تخلق جدلاً واسعاً حولها سلبياً كان أم إيجابياً، فبعدما كان ٢٠١٨ عام “أمراض وأزمات الفنانين الصحية”، لا شك أن أحداث ٢٠١٩ الفنية سيطر عليها “وصلات الردح وشد الشعر” التي حولت الساحة الفنية إلى “حلبة مصارعة”.
شيرين عبد الوهاب وموجة تصريحات “صادمة”
البداية مع الفنانة المصرية، شيرين عبد الوهاب (39 عاماً)، التي أثار تصريح لها خلال حفلة رأس السنة 2019 في القاهرة، جدلاً كبيراً في أول يوم من العام، تسبب بقرار منعها من الغناء في مصر.
أما التصريح الذي أحدث كل تلك الجلبة، فكان بسبب قول عبد الوهاب : “أهلاً بكم في مصر، أنا خسارة فيها”، على خلفية انكسار زجاج إحدى الطاولات في الحفلة.
ولم يمض وقت طويل حتى أثارت عبد الوهاب الجدل من جديد، عندما وصفت من هاجموها بـ”العوانس”، إثر تصريح لها في حفلة بالسعودية خلال شهر تشرين الثاني الماضي.
وكانت عبد الوهاب طالبت النساء بـ”إطاعة أزواجهن والانصياع لرغباتهم”، الأمر الذي أدى إلى مطالبة مجموعات نسائية سعودية بمنع دخولها البلاد.
“خلاف ناري” بين أنغام، أصالة وأحلام
وتسبب تسريب خبر زواج الفنانة المصرية “السري”، أنغام (47 عاماً)، من الموزع الموسيقي، أحمد ابراهيم (36 عاماً)، في شهر كانون الثاني الماضي، خلافاً كبيراً بينها وبين السورية أصالة نصري (50 عاماً) بعدما جمعتهما صداقة علنية كبيرة.
ووصفت نصري صديقتها القديمة بـ”خرَّابة البيوت”، معبرة عن “صدمتها من تصرفها”، خاصة أن ابراهيم يكون زوج ابنة أخت زوجها، المخرج الفلسطيني، طارق العريان.
وطالت أواخر الصيف الماضي علاقة نصري بزوجها العريان، شائعات كبيرة تفيد بانفصالهما بعد وقوع خلافات قوية بينهما، الأمر الذي لم ينفه أو يؤكده أحدهما.
وفي وصفٍ عمَّ “السوشال ميديا”، اعتبرت الفنانة الإماراتية، أحلام (51 عاماً)، أن أصالة مثل “الثعبان”، مذكرةً إياها بالمثل الخليجي القائل :” في واحد حشمة وفي واحد احشم نفسك عنو، وأنا حشمت نفسي عنك”، وذلك إثر خلافات “أزلية” بين الفنانتين.
إعلان “غريب” لقصي خولي
وأحدث إعلان نجم “خمسة ونص” السوري، قصي خولي (43 عاماً)، استقباله مولوده الأول، عميد جونيور، مفاجأة كبيرة، خاصة أنه كشف ذلك دون أن يكون أعلن في السابق عن خبر زواجه.
الأمر الذي أعاد الذاكرة إلى الفنانة السورية، رويدا عطية (36 عاماً)، التي أعلنت في صيف 2018 عن حملها قبل خبر زواجها من رجل أعمال لبناني-أسترالي.
“أكلناها” .. خلافات بالجملة
ومن الأحداث الفنية التي أثارت ضجة حولها ولا يمكن ذكر عام 2019 دون المرور عليها، هي الخلافات الكبيرة التي تسبب بها برنامج “أكلناها”، الذي قدمه الممثل السوري، باسم ياخور (48 عاماً).
وأحدث البرنامج جدلاً حوله منذ عرض حلقته الأولى، حيث اعتبره البعض أن “ساهم بنشر الغسيل المخبأ بين الفنانين السوريين، والذي كان من الأفضل أن يبقى مخبأ”.
وأبرز الخلافات التي تسبب بها “أكلناها”، هي مشكلة بين الفنانتين، شكران مرتجى وأمل عرفة، على خلفية تفضيل مرتجى الأكل مقابل الاختيار بين عرفة والفنانة اللبنانية ماغي بوغصن.
الأمر الذي دفع عرفة إلى توجيه نقد قاسي لمرتجى، مطالبة إياها “بتذكُّر التفاصيل الفنية الكثيرة التي قدمتها لها في بداياتها”.
وتطول قائمة الخلافات التي تسبب بها البرنامج لاسيما بين : الممثل السوري، يزن السيد، الذي اعتبر أن زميله معتصم النهار “غدر به”.
وبين ياخور نفسه والممثل أيمن رضا، حيث هاجم الأخير ياخور بشكل مباشر أثناء حلوله ضيفاً في إحدى حلقات البرنامج، معتبراً أنه “لم يصن الصداقة الكبيرة التي جمعتهما في بدايتهما، وفضَّل مصلحته مع فنانين ومخرجين آخرين على الصداقة”.
“موضة” الاعتزالات السريعة
وشهد عام 2019 عدة اعتزالات فنية وتراجعاً عنها، وكأنها موضة مُتَّبعة تسلط الضوء على البعض منهم وتحرك “السوشال ميديا” حول اسمهم.
ومن أبرزها، اعتزال أمل عرفة لمدة شهر، وأيمن رضا لـ48 ساعة، والفنانة اللبنانية إليسا، التي أعلنت “اعتزالها طرح الألبومات الغنائية دون إحياء الحفلات”، واصفة الوسط الفني بـ”عصابات الشوارع”.
وأعلنت “الإعلامية” المصرية، ريهام سعيد، اعتزلها على خلفية هجوم كبير عليها تسبب بدعوتها للتحقيق، إثر وصفها في إحدى حلقات برنامجها أصحاب الوزن الزائد بـ”الموتى وبأنهم عبء على أهلهم ومجتمعهم”.
سوزان نجم الدين وتصريح عنصري “صادم”
أما الممثلة السورية، سوزان نجم الدين (46 عاماً)، “ملكة الجوائز والتكريمات في 2018″، فأحدث تصريح لها في تشرين الأول الماضي جدلاً واستنكاراً كبيراً، وصفت فيه اللاجئين السوريين في لبنان بـ”الأميين والجهلة والفقراء وأسوأ فئة في المجتمع السوري”.
هجوم ميريام فارس على إليسا
وظهر اسم الفنانة اللبنانية “الغائبة عن الإصدارات الغنائية”، ميريام فارس (36 عاماً)، في 2019 مرتين، الأول في حزيران الماضي بالمغرب، عندما اعتبرت في معرض ردها على سؤال تراجع عدد حفلاتها في مصر أن “مطالبها الفنية والمادية أصبحت “كبيرة” على مصر”.
أما المرة الثانية فكانت خلال الشهر الحالي في السعودية، عندما وصفت ابنة بلدها الفنانة، إليسا (48 عاماً)، بـ”الخبيثة وذات الوجهين”، بحجة أنها “وضعت “لايك” على منشور ضدها وأزالته في وقت لاحق”، لترد عليها الأخيرة قائلة “كل واحد بيحكي بأصله”.
حقيقة مرض هيفاء وهبي
ونشرت الفنانة اللبنانية، هيفاء وهبي (51 عاماً)، في حزيران الماضي صوراً لها من داخل إحدى المستشفيات، الأمر الذي تسبب بإطلاق الكثير من التكهنات حول طبيعة مرضها.
وذكرت بعض المصادر أن وهبي مصابة بالسرطان، بينما أشارت مصادر أخرى إلى إصابتها بتشمع الكبد، لتخرج بعد شهرين وتنفي كل ما قيل، وتعلن أنها “دخلت المستشفى لأنو ارتفعت درجة حرارتا”.
“زيطة وزمبليطة” بسبب إنجي خوري
وأحدثت السورية، إنجي خوري، “زيطة وزمبليطة” عمّت البلاد العربية كاملةً، بسبب بثها بشكل يومي لفيديوهات يومياتها التي غزت الصفحات الفنية والساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبلغت “طنة” خوري “ورنتها” ذروتها، عندما هاجمت “الفنانة” اللبنانية، قمر، واتهمتها باختطافها بالتعاون مع الفنان، آدم، والاعتداء عليها بالضرب والشتائم، لترحَّل بعد التحقيق معها ومع الأطراف الأخرى، من لبنان إلى الإمارات، ولاحقاً منها إلى سوريا خلال أقل من شهر.
ديانا حداد ..”غناء صادم”
أما الفنانة اللبنانية، ديانا حداد ، التي يفتقد الجمهور تواجدها الفني بعدما حصرت نفسها باللون الغنائي الخليجي، أصبح اسمها “ترند” على خلفية أغنية جمعتها مع الفنانين نجوى كرم، عاصي الحلاني وملحم زين، في السعودية.
ولم تترك حداد لأحدهم مجالاً للغناء، فضلاً عن فقدانها سيطرتها على صوتها الذي كان طوال الأغنية خارجاً عن النغمة، الأمر الذي تسبب بانزعاج الفنانين منها وأثار موجة انتقادات ضدها.
انتعاش الدراما السورية
وأحدثت الدراما السورية في 2019، جدلاً إيجابياً كبيراً حولها، لاسيما بعد طرح عدة أعمال تلفزيونية أعادت لها رونقها الصافي القديم، وذكّرت المتابعين بالنجاحات الكبيرة التي لطالما اعتادوا عليها، لاسيما في :”مسافة أمان”، “سلاسل دهب”، “دقيقة صمت” و”عندما تشيخ الذئاب”.
نجوم الغناء العربي من جديد في سوريا
شهد عام 2019 عودة كبيرة لعدد من الفنانين العرب، الذين انقطعوا عن إحياء الحفلات الغنائية في سوريا.
وكان أبرزهم اللبنانيون نوال الزغبي التي أحيت حفلة عيد الحب في دمشق، ونجوى كرم وعاصي الحلاني في عيد السيدة بحمص.
وشارك في إحدى المهرجانات بالعاصمة دمشق، كل من : مروان خوري، كارول سماحة، فارس كرم، ملحم زين وجوزيف عطية.
مع نهاية عام 2019، تثبت “السوشال ميديا” مرة جديدة أنها تشكل “ملجأً رئيسياً” للإعلام والمشاهير والمتابعين، يحقق فيه كل منهم هدفه وغايته، حيث أصبحت فلكاً للأحداث “الترندي” سريعة الانتشار، سواء استحقت “بقعة ضوء” أو “سلة مهملات” كمعظمها.
توفيق بيطار – تلفزيون الخبر