كابلات الكهرباء مرمية في طريق قرية الرحية المحرومة من التيار.. ومدير كهرباء حماة “مشغول باجتماع”
يعاني أهالي قرية الرحية التابعة لناحية الحمراء في ريف حماة، من عدم وجود الكهرباء في قريتهم وكأنهم مازالوا عالقين “في العصور الوسطى”، رغم تقديمهم شكاوي بشكل يومي لمديرية الكهرباء لكن دون جدوى.
واشتكى أحد السكان لتلفزيون الخبر سوء الوضع في القرية قائلاً : “إننا محرومون من أبسط أساسيات الحياة، التي أصبح يعتمد كل ما فيها على الكهرباء”.
وأضاف المشتكي أنه “بسبب عدم وجود الكهرباء في قريتهم، فإنهم يضطرون يومياً للذهاب إلى إحدى القرى المجاورة من أجل شحن هواتفهم النقالة وبطاريات الليدات”.
وأوضح المشتكي أنه “نتيجة لشكاويهم المتكررة لمديرية كهرباء حماة، تم إرسال عمال إلى القرية الذين جلبوا معهم كابلات كهربائية ووضعوها في إحدى الأراضي الزراعية دون القيام بتركيبها من أجل إيصال التيار إلى المنازل”.
وأكد المشتكي أن “الكابلات الكهربائية مازالت على وضعها منذ أربعة أشهر”، واصفاً حال سكان القرية “ما شغلتنا غير نتحسر، الكابلات قدام عيوننا بس مشلوحين بهالأرض، شم ولا تدوق”.
وأكد المشتكي أن أهالي القرية “تواصلوا عشرات المرات مع شركة كهرباء حماة لكن لا أذن تسمع ولا عين ترى، إضافة إلى إرسالهم كتاباً خطياً لمدير كهرباء حماة حصل تلفزيون الخبر على نسخة منه دون أن يصلهم أي رد منه”.
وختم المشتكي شكواه قائلاً أن “أحد المعنيين في شركة الكهرباء رد على شكواهم بأنه لا يمكن تركيب الكابلات لأن الرافعات بحاجة لمازوت “وما عنا مازوت زيادة”.
وحاول مراسل تلفزيون الخبر التواصل مع مدير كهرباء حماة، محمد رعيدي، عدة مرات لمعرفة سبب عدم تركيب الكابلات الكهربائية وتركها مهملة على مدى أشهر في إحدى أراضي القرية.
إلا أن رعيدي تذرع في المحاولة الثالثة بأنه “موجود باجتماع وزاري”، طالباً معاودة الاتصال به بعد ساعتين، إلا أنه لم يجب بعد ذلك وحتى ساعة كتابة هذا التقرير.
وتثير الشكوى تساؤلات كثيرة من جهة حول وضع قرية ناشد أهاليها الجهات المعنية عشرات المرات من أجل إيصال الكهرباء إلى منازلهم لكن دون جدوى.
وتسلط الضوء من جهة أخرى على قضية إهمال كابلات كهربائية مرمية في الأرض، قد تتعرض للسرقة في أي لحظة، وعندها من سيتحمل هذا الإهمال؟ وعلى عاتق من ستقع المسؤولية؟.
توفيق بيطار – تلفزيون الخبر