العام الثالث على التحرير .. عام بدء عودة الكهرباء للمناطق المحررة بحلب
يوصف العام الثالث على تحرير مدينة حلب خدمياً بأنه “عام عودة الكهرباء”، لما شهدته أحياء المدينة من تحسن كبير في التغذية معظم العام مقارنة بالتغذية السابقة طبعا، ليسجل 2019 على أنه العام الأفضل لكهرباء حلب منذ بدء الحرب فيها وحتى الآن.
وانخفضت في مدينة حلب ساعات التقنين الكهربائية بشكل كبير، لتقتصر على ساعة واحدة فقط ببعض الأشهر خلال الصيف الماضي، وأصبحت الكهرباء توصل لحوالي يومين أو ثلاث دون انقطاع.
ومع بداية عام 2019، شهد التيار الكهربائي في مدينة حلب استقراراً واضحاً في البداية من ناحية الالتزام بساعات التقنين وندرة حصول الأعطال، وصولاً إلى منتصف العام الذي استمرت فيه الكهرباء بالتحسن مع انخفاض ساعات التقنين لتصل إلى ساعة واحدة فقط باليوم.
واستمر هذا التحسن حتى وصل لإلغاء التقنين بشكل شبه كامل في الأشهر الأخيرة قبل دخول الشتاء، لتبدأ المشاكل بالظهور منذ منتصف الشهر الماضي مع اشتداد البرد وزيادة الحمولات الكهربائية التي كشف مدير كهرباء حلب المهندس محمد الصالح لتلفزيون الخبر أنها وصلت لـ “120%”.
ويعد الوضع الكهربائي في حلب حالياً، مقارنةً بالتحسن الكبير الذي كان سابقاً، في تراجع ينعكس بكثرة الأعطال وضعف التغذية وزيادة ساعات التقنين لتصل إلى 3 قطع مقابل 3 تغذية، ليؤكد مدير كهرباء حلب أن “السبب هو الحمولات الزائدة نتيجة لجوء عدد كبير من الأهالي على استخدام المدافئ الكهربائية”.
وبالانتقال إلى وضع الكهرباء في أحياء حلب المحررة، فيعد 2019 العام الذي أبصرت فيه بعض تلك الأحياء، بعد طول انتظار منذ تحريرها، نور الكهرباء، حيث بدأت في الشهر السادس أعمال مد الشبكات الكهربائية ووضع المحولات في بعض تلك الأحياء، بإعلان بدء عودة التيار الكهربائي تدريجياً للمناطق المحررة تدريجياً.
وكانت أولى مراكز التحويل التي وضعت لأحياء حلب المحررة، بتاريخ 24-6-2019، عبر 12 محولة أدخلت في الخدمة بحضور وزير الكهرباء محمد زهير الخربوطلي.
أما عدد المحولات الكهربائية التي وضعت في أحياء حلب المحررة ومناطق ريفها عام 2019، فبلغت “370 مركزاً منها مراكز إعادة تأهيل لأول مرة ومراكز جديدة ومراكز تخفيف حمولة ومراكز زيادة استطاعة”، بحسب ما صرح به مدير كهرباء حلب محمد الصالح لتلفزيون الخبر.
وبين الصالح أيضاً أن “العدد المذكور هو من ضمن العدد الكلي المحولات التي وضعت في مدينة حلب منذ التحرير وحتى اليوم، البالغ 841 مركزاً، منهم 426 صناعي و415 سكني”.
وتستمر عمليات مد الشبكات وتزويد الأحياء تباعاً بالمحولات الكهربائية منذ ذاك الحين، علماً أن بعض الشكاوى كانت وردت لتلفزيون الخبر حول مد الشبكة في بعض الأحياء لكن دون تزويدها بالتيار الكهربائي، كحي “الزيارات الحكومية” الشعار مثالاً.
وحول ذلك، شرح مصدر في شركة كهرباء حلب سابقاً لتلفزيون الخبر أن “السبب في ذلك هو الخطة الموضوعة التي تقوم على تزويد الأحياء بالكهرباء بالتتابع، أي أن العمل يقوم على تزويد الأحياء التي لا يوجد فيها تيار كهربائي على الإطلاق، انطلاقاً من الأحياء التي توجد فيها أو بجزء منها كهرباء”.
وتابع المصدر “بشرح أوضح فإن التوسع والتمدد بتزويد الأحياء بالكهرباء يكون ابتداءً من الأحياء القريبة منها التي يوجد فيها تيار كهربائي، وهكذا ننتقل من منطقة لأخرى بالتتابع”.
يذكر أن عدد مراكز التحويل المتضررة في حلب نتيجة الحرب بلغ 2000 مركز بالمدينة و600 مركز في الريف، بالإضافة للسرقات التي تعرضت لها الأكبال الكهربائية في الأحياء المحررة الواقعة بالجهة الشرقية من مدينة حلب.
وفا أميري – تلفزيون الخبر